موعد انتهاء أزمة الدواء في السوق المصري.. اتحاد الصناعات يُجيب

أكد الدكتور جمال الليثي، رئيس غرفة الأدوية باتحاد الصناعات، اليوم، أن الهدف الحكومي هو رفع الصادرات من الأدوية في عام 2030 إلى نحو 3مليار دولار.

وأوضح "الليثي" في مداخلة هاتفية مع برنامج "حديث القاهرة" على قناة "القاهرة والناس" أن أزمة الأدوية الأخيرة هي أزمة غربية وغير مسبوقة عن السوق مصر في أحلك المشاكل الصحية مثل الكورونا، مشيرًا على أن سببها يرجع لعدم توافر العملة مما أدى إلى شح الخامات ومواد التعليف ومدخلات الإنتاج مما أدى إلى وصول مخزون تلك الأشياء لحدود الأفل.

وأوضح أن من المفترض أن يكون هناك دائمًا نحو مليار وحدة إلى 200 مليون فقط، مؤكدًا أن الأزمة تم حلها في مارس من العام الجاري عقب توافر العملة الصعبة حيث تم البدء في الاستيراد للمواد الخام وزيادة عمل المصانع حيث يتبقى فقط عجز 20% وسيتم حل المشكلة قريبًا.

قال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، إن مصر لديها بنية أساسية عملاقة في صناعة الدواء سواء من خلال الدولة أو القطاع الخاص الذي يقود هذا القطاع بصورة كبيرة، وهذه الإمكانات مكّنت مصر خلال العام المالي الماضي من تصدير ما قيمته مليار دولار أدوية، ومن المتوقع أن تصل صادراتنا من الأدوية خلال العام المالي الجاري إلى 1.5 مليار دولار، على أن يقفز هذا الرقم خلال عامين إلى 2 مليار دولار صادرات من قطاع الأدوية، وصولًا إلى 3 مليارات دولار قبل عام 2030. 

وأوضح الدكتور مصطفى مدبولي، أنه من بين كل 100 علبة دواء تُستخدم في مصر، 91 منها يتم إنتاجها في مصانع مصرية، بينما يتم استيراد العدد المتبقي وهو 9 علب فقط، ويشمل هذا العدد أدوية لأمراض متقدمة مثل الأورام وعدد من أدوية الأمراض الأخرى التي تسعى الحكومة إلى توطين صناعتها في السوق المصرية. 

وأضاف مدبولي في تصريحات تليفزيونية، عقب انتهاء جولته بعدد من مصانع الأدوية بمدينة السادس من أكتوبر، اليوم السبت، أنه خلال آخر 3 سنوات تم إنشاء 15 مصنعا جديدا للأدوية ليصل إجمالي عدد مصانع الأدوية في مصر إلى 172 مصنعًا، فيما تم إنشاء 33 مصنعًا جديدًا لمستحضرات التجميل خلال آخر 3 سنوات، حتى أصبح لدينا في مصر 120 مصنع مستحضرات تجميل، بالإضافة إلى 116 مصنعًا للمستلزمات والأجهزة الطبية، فضلًا عن مجموعة مهمة للغاية من المصانع وهي 4 مصانع جديدة؛ لإنتاج المواد الخام والمستحضرات الحيوية التي تدخل في صناعة الدواء. 

وأكد، أن هذه النتائج المهمة تتحقق بفضل الرؤية التي تعمل عليها الدولة المصرية لتطوير صناعة الدواء العملاقة التي يعمل بها اليوم عشرات الآلاف من العمال والخبرات المصرية، والأهم أن صادرات هذا القطاع تصل لأكثر من 60 دولة حول العالم، من بينها دول أوروبية وعدد آخر من دول العالم المُتقدم وغيرها.