حقيقة تعطيل الدراسة في أسوان بعد انتشار الإصابة بالنزلات المعوية بين السكان
حقيقة تعطيل الدراسة في أسوان، هو أكثر ما يتم البحث عنه خلال الساعات القليلة الماضية من أولياء الأمور وطلاب مدارس أسوان، وذلك بعد ظهور حالات نزلات معوية بين سكان مدن محافظة أسوان خلال اليومين الماضيين، وترصد الأيام المصرية حقيقة تعطيل الدراسة في أسوان خلال هذا التقرير.
حقيقة تعطيل الدراسة في أسوان
كشف اللواء إسماعيل كمال محافظ أسوان، حقيقة ما تردد على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية حول تعطيل الدراسة في مدارس محافظة أسوان بسبب العدوى المرضية المنتشرة بين سكان المدن.
وفي هذا السياق، أكد محافظ أسوان ، خلال مداخلة هاتفية بـ “برنامج حضرة المواطن” على قناة “الحدث اليوم”، أن محافظة أسوان بخير، ولا يوجد ما يدعو للقلق بسبب العدوى المنتشرة.
وأوضح إسماعيل كمال، أن الأوضاع الصحية في المحافظة ستستقر بحلول نهاية الأسبوع الجاري، مشيرًا إلى أن المدارس ستعمل يوم الأحد مع بداية العام الدراسي بشكل طبيعي دون تعطيل العمل بالمدارس كما تداولته بعض صفحات التواصل الاجتماعي.
مدارس أسوان ستفتح أبوابها للطلاب دون أي مشكلات
وفي ذات السياق، أكد المحافظ أن جميع مدارس أسوان ستفتح أبوابها غدًا الأحد الموافق 22 سبتمبر دون وجود أي مشكلات صحية من الممكن أن تؤثر على سير العملية التعليمية داخل المدارس.
وأشار محافظ أسوان إلى أن نسبة الحضور في المدارس ورياض الأطفال في أول يوم دراسة قد تجاوزت 90% بجميع مدارس المحافظة، مؤكداً أن الحالة المرضية ظهرت في منطقتين فقط وتعاني من ميكروبات معوية، وليست أمراضا وبائية أو مستوطنة قد تؤثر على سير الحياة اليومية بشكل طبيعي.
تفاصيل الأزمة الصحية في أسوان
وفي سياق متصل، كشف الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان، عدداً من المعلومات الراهنة حول الوضع الصحي في أسوان، وذلك حتى الانتهاء من التقرير النهائي خلال 48 ساعة، موضحًا أن أجهزة الرصد بوزارة الصحة والسكان والأجهزة المعنية بقطاع الطب الوقائي، رصدت منذ 11 سبتمبر الجاري، تردد حالات على المستشفيات بمحافظة أسوان، وتحديداً مستشفيات: الصداقة التخصصي، والمسلة، والجامعة، ودراو، وتبين أن معظم الحالات جاءت من منطقتين بأسوان، هما أبو الريش، وبعض القرى المحيطة بدراو، ومن خلال التعامل مع الحالات المُترددة، اتضح أن معظمها مصابة بنزلات معوية حادة، قد تنتج من تلوث في الطعام او الشراب.
وأشار وزير الصحة والسكان إلى أن إجمالي من تردد على المستشفيات من تلك الحالات، وتطلب الأمر حجزه بلغ 128 حالة، غادرت 22 حالة المستشفى بعد تحسن حالتها، وتخضع حالياً بعض الحالات البسيطة للرعاية المركزة نتيجة استمرارهم لفترات طويلة قبل التوجه لمستشفى، لافتاً إلى أن هذا النوع من النزلات المعوية الحادة يقترن بفقد شديد للسوائل، وإسهال، وغثيان، وأن الغالبية يتعاملون مع تلك الأعراض دون اكتراث، داعياً المواطنين للتوجه للمستشفى على الفور عند ملاحظة هذه الأعراض، حيث يكون العلاج بتعويض السوائل المفقودة عن طريق المحاليل، والمضادات الحيوية البسيطة جداً، دون أن تستغرق فترة العلاج أكثر من يومين إلى 5 أيام.
كيف سيتم السيطرة على العدوى في أسوان؟
وأضاف الدكتور خالد عبد الغفار، أنه تم العمل على ثلاثة محاور من أجل السيطرة على الوضع في أسوان وعدم انتشار العدوى بين المواطنين، كالتالي:
- تضمن المحور الأول التأكد من سلامة مياه الشرب وبالتالي تم أخذ عينات من عدد 103 محطات مياه في محافظة أسوان لفحصها، وتم الاطمئنان على جاهزية ومأمونية مياه الشرب من خلال هذه المحطات.
- أما المحور الثاني، فتضمن توجه فرق العمل المتخصصة إلى المستشفيات للتأكد من استعدادها وقدرتها على استقبال الحالات، فكما سبق الإشارة إلى أن عدد الحالات مقارنة بإجمالي مليون و650 ألف مواطن هم سكان محافظة أسوان، يعدُ عدد حالات بسيطة تم رصدها وفي أماكن محددة.
- والمحور الثالث يتضمن إجراءات للتأكد من أماكن تقديم الطعام والباعة الجائلين خاصةً في الأماكن اللي تم رصد الحالات فيها.
وأشار وزير الصحة والسكان إلى قيامه بالمرور على المنازل في القري اللي تم رصد حالات فيها، بحوالي 163 منزلا في إدارة دراو وأبو الريش، حيث تم إجراء مقابلات مع الأهالي للوقوف على الأسباب المؤدية للإصابة، كما تم تنفيذ إجراءات توعية للمواطنين، لأن التعامل مع هذه الحالات يعد أمرا سهلا يعتمد على النظافة الشخصية وتجنب أي مأكولات قد تكون ملوثة أو مياه غير معلومة المصدر، مؤكدًا أن الموضوع يتم تداوله في إطار من المبالغة الكبيرة وصور لا علاقة لها بالواقع، لافتا إلى أن ما يحدث يعد نوعاً من الشائعات المغرضة.