الخميس 21 نوفمبر 2024
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

ثورة في عالم الأطراف الاصطناعية.. تقنية جديدة تمكن مبتوري الأطراف من التحكم في أيديهم

 الأطراف الاصطناعية
الأطراف الاصطناعية

تخيل أن تفقد يدك في حادث مفاجئ، وتصبح المهام البسيطة مثل ربط أزرار القميص أو حمل كوب من الماء تحديات يومية، وهذا هو الواقع الذي يواجهه العديد من بتوري الأطراف.

وتعتبر الأيدي الاصطناعية الحالية مفيدة إلى حد ما، ولكنها غالبا ما تعاني من نقص في البراعة والدقة اللازمتين لأداء الأنشطة اليومية، ويرصد لكم موقع الأيام المصرية التفاصيل عن الأطراف الاصطناعية الجديدة في السطور التالية.

 

الفرق بين الأطراف الاصطناعية القديمةوالجديدة

تعتمد الأطراف الاصطناعية التقليدية على الإشارات الكهربائية من العضلات المتبقية في الجسم، والتي قد تكون صعبة التحكم وتفتقر إلى الدقة المطلوبة، ومع ذلك، شهد العالم مؤخرًا تقدمًا كبيرًا في هذا المجال، حيث طور باحثون طريقة جديدة تعتمد على مغناطيسات صغبرة تزرع داخل العضلات المتبقية، مما يوفر للمستخدمين تحكمًأ أكبر بالأطراف الاصطناعية.

هذا الابتكار الذي يعرف باسم "واجهة الحركية العضلية"، وقد يحدث تغييرًا جذريًا في كيفية تعامل مبتوري الأطراف مع الأيدي الاصطناعية، بدلًا من الاعتماد على الإشارات الكهربائية التقليدية، وتتيح هذه التقنية الجديدة مستوى أعلى من التحكم الحركي، ما يقرب المستخدمين من الحصول على حركات أكثر طبيعية وبديهية.

 الأطراف الاصطناعية الجديدة

 

التجارب الأولى تبشربالنجاح

أجري فريق من العلماء الإيطاليين دراسة نشرت في مجلة Science Robotics، حيث تم تجربة هذه التكنولوجيا على أحد المرضى "دانييل" والذي فقد ذراعه اليسرى في حادث عام 2022، وتم زرع ستة مغناطيسات صغيرة داخل عضلات ذراعه المتبقية، وبعد فترة تدريب لم تتجاوز سته أسابيع، أظهر دانييل قدرة استثنائية على التحكم في اليد الاصطناعية، بما في ذلك أداء مهام حساسة مثل التقاط بيضة دونكسرها واستخراج حبوب من علبة بلاستيكية.

وأشار دانييل" إلى شعوره المتزايد بالتحكم باليد الاصطناعية قائلًا: "أشعر وكأنني أحرك يدي الحقيقية مرة أخرى"، وكان لافتًا أنه تمكن حتى من ربط أربطة حذائه باستخدام اليد الاصطناعية، وهو إنجاز يعتبر خطوة مهمة نحو تحسين نوعية الحياة للأشخاص الذين يستخدمون الأطراف الاصطناعية.

 الأطراف الاصطناعية الجديدة

كيف تعمل التقنية الجديدة

تقوم هذه التكنولوجيا الجديدة على زرع مغناطيسات ضغيرة بحجم حبة الأرز داخل عضلات الذراع المتبقية، وعندما يفكر الشخص في تحريك اليد، تنقبض العضلات، ما يؤدي إلى تحرك المغناطيس قليلًا، وتلتقط أجهزة استشغار خاصة هذه الحركات الدقيقة وتترجمها إلى أوامر لليد الاصطناعية.

هذه التقنية تعتمد على عشرين عضلة في الساعد والتي تتحكم في حركات اليد، وهو ما يوفر مستوى عاليًا من الدقة في التحكم، والمميز في هذه الطريقة هو أنها لا تحتاج إلى بطاريات أو أسلاك، مما يجعلها متينة وقابلة للاستمرار مدى الحياة بعد الزرع.

المستقبل الواعد للأطراف الاصطناعية

رغم أن هذه التكنولوجيا لا تزال في مراحلها الأولية، إلا أن النتائج المبكرة مشجعة، ويعترف بأن هناك المزيد من التحسينات التي يجب إجراؤها قبل أن تصبح هذه الأطراف متاحةعلى نطاق واسع، ومع ذلك يعتقد الباحثون أن هذه الخطوة تمثل بداية حقبة جديدة في عالم الأطراف الاصطناعية، حيث يمكن لمبتوري الأطراف استعادة قدرات حركية كانوا يعتقدون أنهم فقدوها إلى الأبد.

قال البروفيسور كريستيان سيبراني"، قائد الفريق البحثي: تعد النتيجة ثمرة عقود من البحث ونحن نقترب من تحقيق حلمنا في تطوير طرف اصطناعي وظيفي يلبي احتياجات الأشخاص الذين فقدوا أطرافهم.

تم نسخ الرابط