عالم أزهري: الفهم الفاسد للأحاديث سبب المشاكل.. وحديث أنت ومالك لأبيك له ضوابط
رد الشيخ محمد أبو بكر، أحد علماء الأزهر الشريف، على أحد الأسئلة حول أحد الآباء الذي لا يقوم بالصرف على أسرته ويترك أحد أبنائه يصرف عليه وعلى أخوته برغم معاشه الكبير الذي يقوم بالتصدق عليه، أن الفهم الفاسد للأحاديث التي قد تُثبت عن الرسول (ص) هو سبب المشاكل.
تفسير خاطئ للأحاديث
وقال "أبو بكر" خلال برنامجه "أني قريب" على قناة "النهار"، إنه انتقد سابقًا تفسير الناس الغير صحيح لحديث الرسول (ص) "أنت ومالك لأبيك" وأن هذا الحديث يجب أن يُطبق بضوابط حيث أن هناك من الآباء والأمهات مما يتهمون أولادهم بالعقوق لعدم الصرف عليهم، كما أن هذا الحديث لا ينطبق على تلك الواقعة أبدًا واصفًا سلوك الأب بالنوع من أنواع "عدم التصرف الحسن.
وأوضح أن سلوك الأب يستلزم الذهاب للقضاء وإثبات أن الأب لا يُحسن التصرف ويجب الحجر عليه، مشيرًا إلى أن بعد إصدار الحكم القضائي يستطيع أبن الأب أخد أمواله والصرف عليه وعلى نفسه ولكن قبل إصدار حكم القضاء سيكون الأمر عقوقًا للوالدين ثم خيانة الأمانة والسرقة بدون حق.
رسالة للأب
ووجه رسالة إلى الأب أن ما يقوم به لم يرد في كتاب الله سبحانه وتعالى وسنة رسوله، مضيفًا : "لو كنت بتكلم عن الصدقة كل من أكل نفسك شيل نفسك عين نفسك متكونش عالة على ولادك ولا عالة على ابنك، لو عندك جنيه بدل ما تتصدق بيه وبدل ما تديه للناس هات بيه أحسن أكل ليك وأحسن شرب ليك وأحسن لبس واحسن دوا ليك انت طبقت الإسلام بفهم غير صحيح".