الجمعة 01 نوفمبر 2024
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

متى يكون وقت صلاة الاستخارة؟

متى يكون وقت صلاة
متى يكون وقت صلاة الاستخارة

في ظل مشاغل الحياة وضغوطها يتردد الإنسان كثيرًا في أخذ القرار الصحيح؛ هل يقبل بأمر ما أم يرفضه، وقد يحتار في الاختيار بين شيئين ولا يعلم أيهما خير له.. فكان الرسول صلى الله عليه وسلم يعلم الصحابة صلاة الاستخارة.

يعرض لكم موقع الأيام المصرية كل ما يتعلق بشأن وقت صلاة الاستخارة خلال التقرير التالي:

ما المقصود بصلاة الاستخارة

الاسْتِخَارَةُ لُغَةً: طَلَبُ الْخِيَرَةِ فِي الشَّيْءِ. يُقَالُ: اسْتَخِرْ اللَّهَ يَخِرْ لَك.

وَالاسْتِخَارَةُ اصْطِلَاحًا: هي طَلَبُ الاخْتِيَارِ. 

أَيْ طَلَبُ صَرْفِ الْهِمَّةِ لِمَا هُوَ الْمُخْتَارُ عِنْدَ اللَّهِ وَالأَوْلَى، بِالصَّلاةِ، أَوْ الدُّعَاءِ الْوَارِدِ فِي الِاسْتِخَارَةِ.

حكم صلاة الاستخارة من الناحية الدينية

وَأَجْمَعَ الْعُلَمَاءُ عَلَى أَنَّ الاسْتِخَارَةَ سُنَّةٌ، وَدَلِيلُ مَشْرُوعِيَّتِهَا مَا رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه ( اللَّهُمَّ إنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ ) الحديث.

صلاة الاستخارة

متى يحتاج العبد إلى صلاة الاستخارة؟

يتعرض العبد في الدنيا لأمور يتحير منها وتتشكل عليه، فيحتاج للجوء إلى خالق رب السموات والأرض وخالق الناس، ويسأله رافعًا يديه داعيًا مستخيرًا بالدعاء، راجيًا الصواب في الطلب، فإنه أدعى للطمأنينة وراحة البال. 

وعندما يقدم المرء على عمل شيء ما مثل شراء سيارة، أو يريد الزواج أو يعمل في وظيفة معينة أو يريد سفرًا فإنه يقوم بأداء صلاة الاستخارة، وعندما يشعر بالراحة النفسية بعد الصلاة يختار الشيء الذي ارتاح قلبه له، فهذا دليل على نفع صلاة الاستخارة وتحقيق الفائدة منها.

 

ويقول الشيخ ابن تيمية: ما ندم من استخار الخالق، وشاروا المخلوقين، وثبت في أمره. 

وقال سبحانه وتعالى: ( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ ) (سورة آل عمرا ن: 159).

 

رأي الإمام النووي في الاستخارة والمشاورة

قال الإمام النووي إن الاستخارة مع الله، والمشاورة مع أهل الرأي والصلاح، وذلك أن الإنسان عنده قصور أو تقصير، والإنسان خلقًا ضعيفًا، فقد تشكل عليه الأمور، وقد يتردد فيها فماذا يصنع ؟

صيغة دعاء صلاة الاستخارة

روى عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُنَا الاسْتِخَارَةَ فِي الأُمُورِ كُلِّهَا كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنْ الْقُرْآنِ يَقُولُ: إذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ ثُمَّ لِيَقُلْ:

(اللَّهُمَّ إنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ.

اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (هنا تسمي حاجتك) خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ.

اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (هنا تسمي حاجتك) شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ ارْضِنِي بِهِ. (وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ) وَفِي رواية ( ثُمَّ رَضِّنِي بِهِ) رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ (1166).

تم نسخ الرابط