روسيا تعلن تضامنها مع لبنان وتحذر من عواقب الهجمات الإسرائيلية
أعربت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زوخاروفا، عن قلق موسكو الكبير بسبب التطورات التي حدثت في لبنان، وحذرت من عواقب مدمرة لأي عملية عسكرية واسعة النطاق في لبنان على أمن المنطقة بأكملها، وجاء ذلك خلال تصريحات أدلت بها بمنتدى المرأة الأوراسي الرابع المنعقد اليوم.
الناطقة باسم الخارجية الروسية : نشعر بالقلق تجاه التطورات الخطيرة
وذكرت:" نظرا لحجم ما يحدث وتداعياته المحتملة، نشعر بقلق بالغ تجاه التطورات الخطيرة في الجمهورية اللبنانية"، مشيرة إلى أن الطائرات الإسرائيلية في 19 سبتمبر نفذت سلسلة من الضربات المكثفة على عدد من المناطق في جنوب لبنان، وذلك بعد أن تعرض لبنان على مدى يومين لهجمات إرهابية غير مسبوقة، تحمل طابع الهجمات السيبرانية.
وتابعت: "نحن مقتنعون بأن شن عملية عسكرية واسعة النطاق في لبنان ستكون له عواقب مدمرة على أمن الشرق الأوسط بأكمله، ويجب تفادي مثل هذا السيناريو الكارثي، ونحث الأطراف المعنية مرة أخرى على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، ووقف الأعمال العدائية، ونحن مستعدون للتعاون الوثيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين من أجل خفض التوترات واستقرار الوضع العسكري السياسي".
روسيا تعرب عن تضامنها مع الشعب اللبناني
وأضافت معربه عن تضامنها مع الشعب اللبناني: "نتعاطف مع أهالي الضحايا ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى، ونلفت الانتباه مرة أخرى إلى أهمية معرفة كافة ملابسات الحادث".
وأكدت زاخاروفا أن تفجير أجهزة البيجر في لبنان يتطلب التحقيق والاهتمام الدولي، بينما دانت الخارجية الروسية تفجيرات "البيجر" وصنفت الحادث على أنه أحد أعمال الحرب الهجينة التي عانى منها آلاف المدنيين.
وتوصلت السلطات إلى الأجهزة التي شملت أجهزة اتصال بيجر وأجهزة اتصال لاسلكية أخرى، وتم تفجيرها عن طريق إرسال رسائل إلكترونية إلى الأجهزة.
وأدت الهجمات التي استهدفت أجهزة الاتصال الذي تستخدمها عناصر حزب الله عن مقتل 37 إصابة نحو 3 آلاف.
ولم تعلق إسرائيل مباشرة على الهجمات ولكن قالت عدة مصادر أمنية إن جهاز المخابرات الإسرائيلي ربما يكون هو من نفذها.
واقر الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بن حزبه تعرض لضربة كبيرة وفير مسبوقة في تاريخة، وتوعد لإسرائيل بحساب عسير بعد اتهمها بتفجير الآلاف من أجهزة الاتصال.
ونقلت نيويورك تايم عن مسؤولين أمريكيين أن أجهزة البيجر التي انفجرت تم تصنيعها من قبل شركة جولد أبولو التيوانية.
وأضاف التقرير أن إسرائيل عبثت بهذه الأجهزة وزرعت كميات صغيرة من المتفجرات داخل كل جهاز قبل شحنها إلى لبنان.
جهاز المخابرات الإسرائيلي زرع كميات صغيرة من المتفجرات داخل 5 آلاف جهاز اتصال
وذكر مصدر أمني لبناني كبير إن جهاز المخابرات الإسرائيلي زرع كميات صغيرة من المتفجرات داخل 5 آلاف جهاز أتصال بيجر تايواني الصنع طلبتها جماعة حزب الله اللبنانية قبل أشهر التفجيرات.
وأضاف المصدر أن الموساد قام بحقن لوح داخل الأجهزة يحتوي على مادة متفجرة تتلقى شفرة من الصعب جدا اكتشافها بأي وسيلة حتى باستخدام أي جهاز أو ماسح ضوئي.
وقال المصدر إن 3 آلاف من أجهزة البيجر انفجرت عندما وصلت إليها الرسالة المشفرة التي أدت إل تفعيل المواد المتفجرة بشكل متزامن.