اكتشاف نوع جديد من الأسماك "القزم الغاضب" لأول مرة في البحر الأحمر

تمكن فريق من العلماء من جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية وجامعة واشنطن من اكتشاف نوع جديد من الأسماك يبدو عليه الانزعاج الدائم، وأطلقوا عليه اسم "القزم الغاضب" (Grumpy dwarfgoby) وقد أعطي الاسم العلمي لهذا النوع باسم "Sueviota aethon"، ويرصد لكم موقع الأيام المصرية التفاصيل خلال السطور التالية.

العثور على أول سمكة في المياه الساحلية للبحرالأحمر

تم العثور على هذا النوع النادر لأول مرة في المياه الساحلية للبحر الأحمر، بالقرب من الشعاب المرجانية التي تقع على ضفاف المملكة العربية السعودية، وكانت هذه الأسماك تتواجد في كهوف صغيرة وتحت نتوءات صخرية على أعماق تتراوح بين 33 و174 قدمًا تحت سطح الماء ولاحقًا، تم رصد عينات أخرى من هذه الأسماك بالقرب من قرية ثول في محافظة مكة المكرمة.

تتميز أسماك "القزم الغاضب" بشكلها الفريد وتعبيراتها المخيفة، فعلى الرغم من صغر حجمها الذي لا يتجاوز السنتيمترين، إلا أنها تمتلك أنيابًا كبيرة وتعبيرًا مخيفًا على وجهها، وتأتي هذه الأسماك بألوان متنوعة، حيث يتراوح لون بعضها بين الأحمر الغامق، والبرتقالي المصفر، والأبيض، وتمتلك هذه الأسماك بؤبؤًا أسود داكنًا محاطًا بحلقات ذهبية قزحية، مما يزيد من غرابتها وجاذبيتها.

سبب اللون الأحمر لسمك "القزم الغاضب"

يعتبر اللون الأحمر لهذه الأسماك إحدى وسائلها للتكيف مع بيئتها، حيث يساعدها هذا اللون على الاندماج في موطنها الطبيعي على  جدران الشعاب المرجانية التي تكون عادة مغطاة بالطحالب الحمراء، وهذه الخاصية تجعلها أقل عرضة للافتراس، كما تعزز من فرصها في اصطياد الفرائس الصغيرة، وتستخدم أسماك "القزم الغاضب" أنيابها الكبيرة لصيد الفرائس، مما يمنحها ميزة في عالمها البحري.

كان الفريق العلمي قد ظن في البداية أنهم أعادوا اكتشاف نوع معروف من الأسماك يعرف باسم "fiery dwarfgoby" والذي تم اكتشافه لأول مرة في أوائل السبعينيات، ولكن بعد إجراء مزيد من التحليلات والفحوصات، تأكدوا من أنهم أمام نوع جديد غير موصوف سابقًا. وقد تم نشر نتائج هذا الاكتشاف في مجلة "ZooKeys" العلمية.

لا يفوتك

الصين تعلن اكتشاف فيروس خطير يصيب الرئة ويفوق انتشار كورونا

أكاديمية صينية تعلن اكتشافات أسرار جديدة لـ الأهرامات.. جوجل يكشف الفقاعات البلازمية

وقالت لوسيا بومبو أيورا، المؤلفة المشاركة في الدراسة، في تصريح صحفي: "يمكنني أن أتخيل أنه في عالمها الصغير، تعتبر هذه الأسماك حيوانات مفترسة مخيفة، فتعبيراتها الغاضبة وأنيابها الكبيرة تمنحها مظهرًا شرسًا، على الرغم من صغر حجمها، وهذا الاكتشاف يسلط الضوء على التنوع البيولوجي الغني في الشعاب المرجانية للبحر الأحمر، وعلى أهمية استكشاف المزيد من هذه المناطق لفهم أفضل للحياة البحرية والأنواع غير المكتشفة بعد