مواقف الرئيس السيسي الداعمة للقضية الفلسطينية أجبرت الرأي العام العالمي على تغيير مواقفه تجاه الانتهاكات الاسرائيلية
النزاع المستمر بين الاحتلال الإسرائيلي وقطاع غزة، أبرز مواقف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كأحد أهم الأصوات الداعمة للقضية الفلسطينية، ويتجلى دعمه في المواقف والسياسات التي يتبناها تجاه الأزمة.
وتظل مصر تحت قيادة الرئيس السيسي حليفاً رئيسياً للفلسطينيين، من خلال تكثيف الجهود المبذولة لتخفيف المعاناة الإنسانية في غزة وتعزيز عملية السلام في المنطقة.
وفي 18 أكتوبر الماضي، أعلن الرئيس السيسي أن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي أمام الانتهاكات التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا الرفض الكامل لعملية التهجير القسري.
وقال الرئيس السيسي، حينها، ملايين المصريين مستعدون للتظاهر للتعبير عن رفض عملية التهجير وتصفية القضية، قائلاً: "مصر فيها 105 ملايين والرأى العام المصري والعربي يتأثر بعضه ببعض، وإذا استدعى الأمر أطلب من الشعب المصري الخروج للتعبير عن رفض هذه الفكرة، فسترون ملايين من المصريين يخرجون للتعبير عن رفض الفكرة ودعم الموقف المصرى".
لا بديل عن إقامة دولة فلسطينية مستقلة
عملت مصر منذ السابع من أكتوبر من العام الماضي، ومع اندلاع الحرب في غزة على استقبال عددًا من القيادات في مختلف الدولة العربية والاوروبية، لمناقشة القضية الفلسطينية، والوصول لحل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.
كما أكد الرئيس السيسي، خلال كافة اللقاءات الدولية على مدار أكثر من 11 شهرًا، على أهمية تطبيق القانون الدولي، مؤكدًا أن ما يحدث في قطاع غزة من انتهاكات، أظهرت أن القوانين الدولية لا تطبق على الجميع.
إدانة مستمرة للانتهاكات الإسرائيلية
في ظل الانتهاكات المستمرة والقصف المتكرر من القوات الإسرائيلية، تخرج مصر معلنة بشكل لا يقبل النقاش إدانتها لهذه الأفعال، لينظر العالم بأكمله على ما يقوم به جنود الاحتلال من مجازر ضد الفلسطينيين.
كما يعمل الرئيس السيسي بشكل دائم على التنسيق مع المنظمات الدولية، ومنها: جامعة الدول العربية، الاتحاد الأوروبي، ومنظمة الأمم المتحدة، لعودة معبر رفح للعمل وإنفاذ المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني.
مبادرات إنسانية ومساعدات طارئة
أظهرت مصر التزاماً ملحوظاً بتقديم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة،بأوامر من الرئيس السيسي، ففي ظل الظروف الصعبة التي يعاني منها القطاع، خصصت الحكومة المصرية شحنات من المساعدات الغذائية والطبية، بما في ذلك الأدوية والمواد الأساسية، لدعم سكان غزة، كما عملت مصر على تسهيل عبور المساعدات الإنسانية من خلال معبر رفح، الذي يُعد المنفذ البري الوحيد لغزة نحو العالم الخارجي.
الوساطة والضغط السياسي
بجانب المساعدات الإنسانية، لعبت مصر دوراً بارزاً في جهود الوساطة بين الأطراف المتنازعة، حيث عمل الرئيس السيسي بشكل مستمر على تسهيل المحادثات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، محاولاً التوصل إلى هدنة ووقف فوري لإطلاق النار في ظل التصعيد المستمر، والانتهاكات غير المسبوقة لحقوق الإنسان.
كما استخدم السيسي منصات مختلفة للتنديد بالاعتداءات والجرائم المرتكبة ضد المدنيين الفلسطينيين، مؤكداً أن السلام الدائم لن يتحقق إلا من خلال حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
التعاون الإقليمي والدولي
وفي إطار دعم غزة، عملت مصر على تعزيز التعاون الإقليمي والدولي، حيث نسقت مع عدد من الدول والمنظمات الإنسانية عملية تقديم الدعم المطلوب للقطاع.
كما دفع الرئيس السيسي باتجاه تبني سياسات دولية تعزز من دعم غزة وتضغط على الأطراف المعنية لتحمل مسئولياتها تجاه القضية الفلسطينية.
دعم المجتمع الدولي للقضية الفلسطينية
واستمراراً لنهج السيسي في دعم غزة، كان له دور بارز في التأكيد على حقوق الفلسطينيين في المحافل الدولية، حيث شدد على أهمية تحقيق حقوق الفلسطينيين في إطار حل الدولتين، وجعل من القضية الفلسطينية محوراً أساسياً في الخطابات التي يوجهها إلى المجتمع الدولي.
تسعى مواقف الرئيس السيسي لدعم غزة إلى تقديم نموذج يُحتذى به في الالتزام بالقضايا الإنسانية والسياسية، من خلال المساعدات الإنسانية، والوساطة السياسية، وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي، يظهر السيسي التزاماً قوياً بقضية فلسطين، مما يعزز من دور مصر كلاعب رئيسي في جهود السلام والاستقرار في المنطقة، مع تحذير الرئيس باستمرار من خطورة اتساع دائرة الصراعات بالمنطقة وتأثير ذلك على السلم العالمى.