الأحد 24 نوفمبر 2024
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

لماذا نجح إخوان الأردن في الانتخابات البرلمانية؟ باحثة تجيب (خاص)

الإخوان في الأردن
الإخوان في الأردن

أثار نجاح حزب جبهة العمل الإسلامي الجناح السياسي لـ الإخوان في الأردن بشكل كبير في الانتخابات البرلمانية الأردنية تساؤلات عديدة في الشارع العربي  إذ تعد هذه النتيجة مفاجأة في نتائج الانتخابات البرلمانية، حيث حصل على 31 مقعد من أصل 138 مقعد في البرلمان الأردني.

وأكد  موسى المعايطة رئيس مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخابات في الأردن، أمس الأربعاء، أن النتائج الأولية تشير إلى فوز جبهة العمل الإسلامي بـ31 مقعدا في البرلمان، ليكون هذا الحزب أكبر حزب برلماني فاز بشكل ملحوظ، رغم عدم حصوله على أغلبية.

ونال الجناح السياسي لـ الإخوان الفوز بشكل ملحوظ ما لم يحدث سابقًا منذ تأسيس تنظيم الإخوان في الأردن عام 1945، لا سيما أنه حصل على مقاعد كبيرة بالتزامن مع حرب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والتوتر القائم في منطقة الشرق الأوسط.

الانتخابات البرلمانية الأردنية

لماذا نجح جناح " الإخوان" بالأردن في الانتخابات البرلمانية

في هذا الصدد قالت الباحثة السياسية الدكتورة تمارا حداد، إن حزب العمل الاسلامي فاز في الانتخابات البرلمانية الأردنية باكتساح لأنه استثمر بشكل كبير ما حدث في قطاع غزة.

وأوضحت الدكتورة تمارا حداد في تصريح خاص لموقع الأيام المصرية أن الأغلبية في الشارع الأردني كان متعاطفًا بشكل كبير مع ما حدث للمدنيين الفلسطنيين في القطاع وتحديدا لحركة حماس التي طالما أن حماس جزء أيضا من الإخوان المسلمين، ولذلك تم استثمارها من قبل حزب العمل الإسلامي التابع لجماعة الاخوان المسلمين وكأنه يقاتل إلى جانب حركة حماس في قطاع غزة.

الإخوان في الأردن

وأشارت الباحثة السياسية إلى أن أغلب شعاراته كانت عن المقاومة ودائما كان يتحدث عن تهجير الشعب الفلسطيني إلى الأردن، حيث إن الحزب في أغلب دعاياته الانتخابية مجملها خطابي موجه للرأي الداخلي الأردني والذي أصبح أكثر عاطفيًا نتيجة مع ما حدث من عدوان إسرائيلي على قطاع غزة، ولم يكن خطابه سياسيًا أو برنامج عملي يحاكي حل الأزمات الاقتصادية في الأردن.

باحثة: حزب جبهة العمل الإسلامي لم يقدم برنامج انتخابي لحل المشكلات

وأضافت أن حزب جبهة العمل الإسلامي لم يقدم برنامج لحل مشكلة المياه في الأردن ولم يعطي برنامج حقوقي مهني بل مجرد خطاب ديني، وهذا ما يلفت الأغلبية الشعبية لا سيما أن أغلب العشائر الأردنية مع المقاومة الفلسطينية وضد الاحتلال الإسرائيلي الذي استخدم أسلحة لم يتم استخدامها في الحروب التاريخية السابقة.

ولفتت“ حداد” في حديثها لموقع الأيام المصرية إلى أن الإصلاحات الانتخابية المؤخرة لم تساهم في إنجاح عملية ديمقراطية أهمها حل المشاكل العميقة في الأردن سواء حل مشكلة البطالة أو أزمة اللاجئين السوريين أو حل قضايا تتعلق بالوضع العام للأردن.

الدكتورة تمارا حداد الباحثة السياسية

وأكدت الدكتورة تمارا حداد أن حزب جبهة العمل الاسلامي استغل القضية الفلسطينية لصالح كسب الأصوات الانتخابية،  أما فيما يتعلق بتقديم خطة كيف يواجه الشعب الفلسطيني آلة الاحتلال المدمرة فلم يقدم هدفه إنما فقط كسب الأصوات الانتخابية والفوز في الانتخابات البرلمانية.

تم نسخ الرابط