الخميس 24 أبريل 2025
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

زاهي حواس لـ "الأيام المصرية": كلام بول وارنر عن الهرم الأكبر فارغ

زاهي حواس: كلام بول
زاهي حواس: كلام بول وارنر عن الهرم الأكبر فارغ!

أكد الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار السابق، عالم الأثار المصري، أن الادعاءات التي نشرها بول وارنر، لقوله "دا كلام فارغ ليس له اساس من الصحه ولم يعرض هذا الشخص أي أدله ولا أعرفه". 

وأوضح رئيس مجلس إدارة مؤسسة الدكتور زاهي حواس للآثار والتراث، في تصريح خاص لـ "الأيام المصرية"، أن كل ما تردد من المدعو بول وارنر حول وجود تابوت عهد نبي الله موسى وقبر السيد المسيح تحت الهرم الأكبر بالجيزة، "كلام فارغ"، وليس له أي أساس من الصحة.

زاهي حواس لـ "الأيام المصرية": كلام بول وارنر عن الهرم الأكبر فارغ

وأضاف الدكتور زاهي حواس وير الآثار السابق، أن هذا الشخص المدعو بول وارنر، لم يقدم أي أدلة كما يدعي، مشيرًا إلى أنه لا يعرف وارنر، وبالتالي فإن كل الإدعاءات التي ترددت حول الهرم الأكبر بالجيزة لا أساس له من الصحة.

وجاءت الادعاءات ضمن تقرير نشره موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي، مستند إلى أقوال عالم أنثروبولوجيا بريطاني يدعى "بول وارنر"، دون تقديم وثائق أو أدلة ملموسة يمكن التحقق منها.

اتهم وارنر السلطات المصرية، وخاصة الدكتور زاهي حواس، بـ"عرقلة التقدم"، قائلًا: "يعتبر حواس نفسه حارسًا للأهرامات"، في حين تشير سجلات وزارة الآثار المصرية إلى تعاونها الدائم مع البعثات الأجنبية وفق الأصول العلمية والقانونية.

ادعي وارنر وجود تابوت عهد نبي الله موسى وقبر السيد المسيح تحت الهرم الأكبر في الجيزة، وفقًا لـ وسائل إعلام إسرائيلية مزاعم، غير مدعومة بأدلة علمية أو تاريخية.

زاهي حواس لـ "الأيام المصرية": كلام بول وارنر عن الهرم الأكبر فارغ

إلا مزاعم وارنر تتناقض مع الحقائق التاريخية المعترف بها عالميًا، حيث بتم بناء الهرم الأكبر قبل أكثر من 4500 عام، أي قبل ظهور الديانتين اليهودية والمسيحية بآلاف السنين.

ومن التناقضات الواضحة، في هذه الادعاءات أن التقرير نفسه يشير إلى أن الهرم الأكبر، اكتمل بناؤه حوالي 2560 قبل الميلاد، في حين أن تابوت العهد، حسب المعتقدات اليهودية، صُنع في القرن الثالث عشر قبل الميلاد، أي بعد بناء الهرم بأكثر من 1200 عام. 

يدعي وارنر جمع أدلة فوتوغرافية وفيديو عن هيكل الهرم الأصلي المنحوت في الصخر الأساسي نفسه، وقدم نتائجه إلى المجلس الأعلى للآثار في مصر في عام 2021، وبحسب ما ورد وصفها مدير مكتب العلوم بأنها "ثورة علمية لصالح البشرية جمعاء".

يذكر أن مثل هذه المزاعم ليست جديدة، حيث تظهر بين الحين والآخر نظريات غير مثبتة تربط بين الآثار المصرية وروايات دينية، دون تقديم أدلة قاطعة. 

وقد نفت الجهات الأثرية المصرية مراراً مثل هذه الادعاءات، مؤكدة أن الأهرامات خضعت لدراسات علمية مكثفة من قبل بعثات دولية دون أي اكتشافات من هذا النوع.

تم نسخ الرابط