الخميس 24 أبريل 2025
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

خبير يكشف أفضل استثمار في الوقت الحالي 2025 بعد خفض عائد الشهادات (خاص)

أفضل استثمار في الوقت
أفضل استثمار في الوقت الحالي 2025 .. خبير مصرفي يجيب

أفضل استثمار .. مع التذبذب الواضح في أسعار السلع سواء الأساسية كالغذاء أو الوقود أو الصناعية كالمعادن والمواد الخام، ويأتي هذا التذبذب بسبب عوامل متعددة مثل العرض والطلب، والتوترات الجيوسياسية، وتحركات العملات، وتقلبات الأسواق العالمية.

وفي هذا الصدد يحرص موقع الأيام المصرية خلال السطور التالية توضيح أفضل استثمار في الوقت الحالي.

أفضل استثمار في الوقت الحالي 2025

أوضح هاني أبو الفتوح، الخبير الاقتصادي والمصرفي، في تصريح خاص لـ موقع الأيام المصرية بأن القرار الأخير الصادر عن بنك مصر والبنك الأهلي المصري بإيقاف إصدار الشهادات الادخارية السنوية ذات العائد المرتفع، وخفض العائد على بعض الشهادات بنسبة تصل إلى 2% اعتبارًا من 27 أبريل 2025، جاء كرد فعل مباشر على قرار البنك المركزي المصري بخفض سعر الفائدة بواقع 225 نقطة أساس في 17 أبريل 2025.

وأشار أبو الفتوح إلى أن هذا القرار شمل إيقاف شهادة طلعت حرب السنوية من بنك مصر، وخفض العائد على شهادة ابن مصر الثلاثية، وكذلك إيقاف الشهادات البلاتينية السنوية بعائد 27% من البنك الأهلي، مع تخفيض العائد على الشهادات الثلاثية ليصل إلى 24% سنويًا و19.5% شهريًا.

أفضل استثمار في الوقت الحالي 2025 .. خبير مصرفي يجيب

أبو الفتوح يوضح تأثير القرار على أصحاب الدخول الثابتة

وأكد الخبير المصرفي على أن المدخرين من أصحاب الدخول الثابتة، وخصوصًا كبار السن الذين يعتمدون على عائد الشهادات في معيشتهم، سيكونون من أكثر الفئات تضررًا جراء هذا القرار، إذ سيؤدي خفض العائد إلى انخفاض الدخل الشهري لهؤلاء الأفراد، ما قد يضطرهم إلى تقليص نفقاتهم أو البحث عن بدائل استثمارية، بعضها قد يكون عالي المخاطر وغير آمن.

الخيارات الاستثمارية المتاحة بعد خفض الفائدة

كما أوضح أن خيارات المدخرين أصبحت محدودة إذ أن البورصة تظل خيارًا محفوفًا بالمخاطر ولا تناسب من يبحث عن دخل ثابت، فيما تظل صناديق الاستثمار وأذون الخزانة غير منتشرة بشكل كافي نتيجة ضعف الثقافة المالية لدى كثير من المواطنين، وفي هذا السياق يرى أبو الفتوح أن الشهادات الثلاثية المتبقية لا تزال خيارًا مقبولًا، لكنها تتطلب تجميد الأموال لفترة طويلة، وحسابات التوفير ذات العائد اليومي قد تكون بديلًا آمنًا، لكنها بعائد محدود، أما الودائع لأجل تتيح سيولة أسرع نسبيًا، وتبقى مناسبة لمن يحتاج إلى إمكانية سحب الأموال خلال فترة وجيزة، ودعا البنوك إلى ضرورة ابتكار أدوات ادخارية جديدة تتسم بالبساطة والوضوح، لتلبية احتياجات الشرائح الواسعة من المدخرين وجذبهم دون تعريضهم للمخاطر.

تحذير من المخاطر الاستثمارية والانجراف وراء العوائد الوهمية

ومن جانبه أعرب هاني أبو الفتوح عن مخاوفه من أن يؤدي تراجع العوائد البنكية إلى عودة ظواهر النصب والاحتيال، مثل قضية المستريح أو المنصات الوهمية المنتشرة عبر الإنترنت، والتي تغري الناس بعوائد خيالية دون أي أساس قانوني أو ترخيص رسمي، مشددًا على أن ضعف الثقافة المالية يجعل شريحة من المدخرين عرضة لهذه العمليات، مما يوجب على الجهات الرقابية، وعلى رأسها البنك المركزي المصري، تكثيف حملات التوعية والتحذير من تلك الجهات غير الموثوقة.

الذهب والعقار: استثمارات غير مناسبة حاليًا للمدخر العادي

وحول الاستثمار في الذهب والعقار يرى أبو الفتوح أنهما لا يمثلان خيارات مناسبة لمعظم المدخرين في هذه المرحلة، فالذهب يشهد ارتفاعًا كبيرًا وتقلبات سعرية حادة، كما أنه يتطلب رأس مال كبير وخبرة واسعة، أما العقار فأسعاره في المدن الكبرى تفوق قدرة أصحاب الدخل الثابت، كما أن كلا الأصلين يفتقران إلى السيولة السريعة، على عكس الشهادات البنكية التي يمكن استرداد قيمتها في وقت قصير نسبيًا، مضيفًا أن هذه الأدوات الاستثمارية ربما تناسب من يمتلك قدرة على تحمل المخاطر لكنها لا تصلح كملاذ آمن لصغار المدخرين الذين يسعون لحفظ قيمة أموالهم وتحقيق عائد ثابت وآمن.

كما أشار الخبير إلى أن خفض أسعار الفائدة قد يعود بفوائد اقتصادية على المدى الطويل، حيث يسهم في خفض تكلفة الاقتراض، ويشجع على تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، مما قد ينعكس إيجابًا على النمو الاقتصادي العام، إلا أنه يرى أن خفض العائد البنكي كان من الأفضل أن يتم تدريجيًا، لتجنب إحداث صدمة لدى المدخرين، ولمنحهم فرصة لإعادة ترتيب خياراتهم دون الوقوع في فخ المخاطر أو الاحتيال.

أفضل استثمار في الوقت الحالي 2025 .. خبير مصرفي يجيب

أبو الفتوح يوجه نصائح للمدخرين

اختتم الخبير حديثه بتوجيه عدد من التوصيات والنصائح للمدخرين أبرزها:

  • التفكير في الشهادات الثلاثية المتاحة لمن يستطيع تجميد أمواله لفترة طويلة.
  • اختيار حسابات التوفير ذات العائد اليومي لمن يفضلون السيولة والأمان.
  • تجنب الاستثمارات المشبوهة عبر التحقق من ترخيص الجهات الاستثمارية.
  • تنويع أدوات الادخار بين الشهادات والودائع وصناديق الاستثمار لتقليل المخاطر.
  • متابعة التحركات المصرفية والقرارات الاقتصادية عن قرب لاتخاذ قرارات مدروسة.

وأكد الخبير أن على البنوك أن تتحرك بسرعة لتقديم بدائل جاذبة وآمنة تمكن المواطنين من الادخار دون قلق، مشددًا على أن خفض العوائد وحده دون حلول مكملة قد يدفع البعض نحو خيارات استثمارية غير آمنة.

تم نسخ الرابط