باحثة فلسطينية لـ"الأيام المصرية": المقترح المصري القطري لا يشمل نزع سلاح حماس

قالت الدكتورة تمارا حداد، الباحثة السياسية الفلسطينية، إن المقترح المصري القطري لهدنة طويلة الأمد تصل إلى 7 سنوات مقابل إخراج الرهائن جميعهم وتبادل الأسرى الفلسطينيين من المتوقع أن توافق عليه حركة حماس لأنها تعي تمامًا أن هذا المقترح لن يزيلها من المشهد السياسي بل قد يحولها الى حزب سياسي.

وأوضحت الدكتورة تمارا حداد في تصريح خاص لموقع الأيام المصرية أن وضع سلاح حركة حماس لا يعني نزع السلاح كليًا إنما يتم وضعه في مكان معين إلى حين عملية إعادة استخدامه في وقت تراه حركة حماس وقت الحاجة .

وأضافت حداد أن حماس تريد أن تعود كحزب سياسي وهذا يحتاج إلى صيغه توافقية بين كافة الأطراف الفلسطينية، لافتة إلى أن المشكلة ليست بموافقة حركة حماس من عدمها بل المشكلة في موافقة إسرائيل على المقترح.

د. تمارا حداد: نتنياهو لن يقبل بالمقترح خوفًا من السقوط

وأشارت إلى أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لن يقبل بأي مقترح يشكل وقف نهائي للحرب على قطاع غزة والذي تموضع في محور موراج الفاصل بين رفح وخان يونس وتم وضع أجهزة الرقابة على هذا المحور، وبالتالي لا يوجد في عقلية اليمين المتطرف فكرة انسحاب اسرائيل من قطاع غزة ولا يوجد في أهميته اطلاق النار بشكل نهائي إنما يريدون الهدنة متقطعة، وإن رأوا أي تهديدات أمنية في داخل غزة من خلال تجميع المعلومات الاستخباراتية فان العودة إلى القتال سوف تكون بشكل سريع ولن تنتهي العمليات العسكرية.

وأكدت الدكتورة تمارا حداد أن الهدنة الدائمة يعني سقوط حكومة بنيامين نتنياهو وإجراء انتخابات مبكرة، لا سيما إلى أن الشارع الإسرائيلي يشهد احتجاجات وتوقيع على العريضة لوقف الحرب على غزة وأيضًا المطالبة بإزاحة نتنياهو لأنه تسبب في ضرر على الأمن القومي الإسرائيلي، ولذلك من الصعب أن يوافق نتنياهو على المقترح.