سياسية أردنية: لا يحق لأي تنظيم أو دولة التطاول على سيادة الوطن

علقت الدكتورة أريج جبر أستاذة العلوم السياسية، على قرار حل جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، وكذلك على بيان حركة حماس الذي تضمن الدفاع عن 16 عنصرًا تخريبيًا ومطالبتها بالإفراج عنهم.

وقالت الدكتورة أريج جبر في  تصريح خاص لموقع الأيام المصرية إن البيان الذي صدر عن حركة حماس بشأن المخططات التخريبية تم اجتزاءه من قبل العديد من القنوات الفضائية العربية بهدف تأجيج الموقف السياسي.

وأوضحت أن بيان حماس يحمل جانبين أحدهما أصابت به والآخر كان ضربة في مقتل بحق حماس، إذ أصابت كونها أشارت إلى جهود المملكة في منع تهجير أهل غزة، بينما أخطأت حينما دافعت عن عناصر حركة الإخوان التخريبية، مؤكدة أن الأردن قيادة وشعبا يؤمنون أن قبلة الأردن هي القضية الفلسطينية ولا يمكن التخلي عن فلسطين في أوقات السلم والحرب كما هو الحادث الآن في قطاع غزة والضفة.

وأكدت جبر أن الأردن منذ 77 عامًا يحمل راية القضية الفلسطينية ويعمل ضمن توأمة أردنية فلسطينية لترسيخ حقوق الفلسطينيين في تقرير المصير، ولولا التنسيق الأردني المصري لاستباحت إسرائيل الجانب الفلسطيني ودفع نحو التهجير ولكن الثبات الأردني المصري عزز صمود الفلسطينيين ومنع مخططات الكيان المحتل نحو التهجير وهذا ما جاء في بيان حماس أمس التي أكدت على موقف الأردن تجاه التهجير بأنه كان شوكة في حلق الكيان وموقفه يستحق التقدير.

وأشارت إلى محاولة تأجيج الشارع الأردني واستغلال عاطفة المواطنين سواء كانت الضفة الغربية أو الأردن عندما تحدث بيان حماس بخصوص إلقاء القبض على الخلية المكونة من 16 فردًا يتبعون جماعة الإخوان بحسب الاعترافات التي جاءت على لسانهم وأنهم هم جاءوا لنصرة فلسطين.

وشددت الدكتورة أريج جبر على أنه لا يحق لأي تنظيم أو دولة التطاول على سيادة وهيبة الأردن والتدخل في شئونه الداخلية، لأنها دولة مكتملة السيادة وقادرة على ضبط أمنها وحدودها والتعامل مع أي محاوله للنيل منه .

وأضافت أنه لا يحق محاولة تبرير الأعمال الإجرامية بالأردن لأنها دولة عريقة راسخة الجذور، وتعلم كيف تتعامل مع كل الملفات المتعلقة  بقضايا الإرهاب أو القضايا التي تزعزع حالة الأمن أو تؤثر على سلامة المواطنين.

د. أريج جبر: من غير المنطقي ربط طوفان الأقصى بتنظيم أنشئ منذ أربع سنوات

ولفتت أستاذة العلوم السياسية إلى أن الخلية الإرهابية لم تكن وليدة اليوم وإنما هي خلية تم التجهيز لها على مدار 4 سنوات حتى يتم التحقق من كل أبعاد العمل الإرهابي الذي سعت إليه، ففي عام 2021 لم يكن هناك طوفان الأقصى، ولذلك الربط غير منطقي وغير مبرر استهداف أمن الأردن ويجب عدم محاوله استغلال الحالة الفلسطينية لتبرير الجريمة.

وتابعت أن الأردن عندما أعلن عن ضبط المخططات لم يتهم جماعة الإخوان بقدر ما هي كانت اعترافات حقيقية من قبل المتهمين بانتمائهم للإخوان التي تم حظرها، بينما حزب جبهة العمل الإسلامي هو حزب مرخص يعمل تحت مظلة الراية الهاشمية وملتف حول القيادة منتمي للأردن ويعمل وفقا للقانون وأعلن بشكل واضح رفضه للسلوكيات الجرمية لخروج البعض عن قواعد القانون.

واختتمت الدكتورة أريج جبر أن الأردن دولة مستقلة حرة لا تتبع لأي توجه إقليمي أو دولي ولا يمكن فرض أي توجه عليها ولا تقبل أن تكون ساحة للمناورة أو للمراهقة السياسية، أما العلاقة بين الأردن وحركة حماس فإن الأردن دائمًا يؤكد أنها تتعامل فقط مع الجانب الفلسطيني الرسمي، ولا يمكن أن تتعامل مع تنظيمات فرعية، لكن الأردن يدعم إرادة الشعب الفلسطيني بشدة.