يفتي بما يتنافى مع القرآن.. بلاغ للنائب العام ضد سعد الدين الهلالي

بلاغ للنائب العام ضد سعد الدين الهلالي .. تقدم المحامي أحمد محمد نعيم، عضو مجلس الشيوخ ونائب رئيس حزب المؤتمر، ببلاغ رسمي إلى النائب العام، طالب فيه بفتح تحقيق عاجل مع الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، وذلك على خلفية عدد من التصريحات والفتاوى التي أطلقها مؤخرًا عبر وسائل الإعلام، والتي اعتبرها البلاغ مخالفة للشريعة الإسلامية وتهدد الأمن الفكري والديني داخل المجتمع المصري.
سعد الدين الهلالي يطعن في الثوابت الدينية
وأوضح نعيم في بلاغه أن تصريحات سعد الدين الهلالي تضمنت ما وصفه بـ الطعن في الثوابت الدينية، والخلط بين الأحكام الشاذة والمرفوضة شرعًا والمتفق عليها بين علماء الأمة، مشيرًا إلى أن الهلالي أفتى بما يتنافى مع النصوص القرآنية والأحاديث النبوية الصحيحة، مما يعد بحسب البلاغ طعنًا في هوية الدولة الدينية والدستورية.

واستند البلاغ إلى المادة الثانية من الدستور المصري، والتي تنص على أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع، إلى جانب المادتين 98 و102 مكرر من قانون العقوبات، واللتين تجرمان نشر الأخبار الكاذبة، واستغلال الدين للترويج لأفكار متطرفة يمكن أن تثير الفتنة أو تزعزع النظام العام.
كما أكد المحامي أن تصريحات الهلالي تتنافى مع منهج الأزهر الشريف، وتهمل الإجماع الفقهي الذي التزمت به المؤسسة الدينية عبر التاريخ، مما أثار استياءً واسعًا في الأوساط الدينية والعلمية، وطالب نعيم في بلاغه بمنع الدكتور الهلالي من الظهور الإعلامي بشكل فوري، وإحالته إلى الجهات المختصة للتحقيق، مؤكدًا على ضرورة تنظيم الخطاب الديني والفتاوى حفاظًا على الهوية الإسلامية وسلامة المجتمع.

تصريحات سعد الدين الهلالي المثيرة للجدل
ويذكر أن تصريحات الهلالي أثارت حالة من الجدل خلال الأيام الأخيرة خاصةً حديثه عن قضية الحجاب والميراث، حيث أشار إلى أن الميراث حق وليس فريضة كالصلاة، معتبرًا أن المساواة في الإرث بين الرجل والمرأة يمكن أن تقوم بناءً على قرار شعبي وهذا لا يتعارض مع جوهر الإسلام، وهو ما أشعل موجة من الانتقادات في الأوساط الدينية والإعلامية.

واختتم المحامي أحمد نعيم بلاغه بالتأكيد على التزامه بالدفاع عن القيم الدستورية والأمن المجتمعي، داعيًا النيابة العامة إلى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه ما وصفه بـ الفتاوى الضالة والتصريحات المضللة التي تهدد استقرار المجتمع وثوابته الدينية.