وزير الصناعة والنقل: نتطلع إلى زيادة حجم التعاون مع فرنسا في توطين الصناعات

أشار الفريق المهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، إلى التطلع لزيادة حجم التعاون مع الجانب الفرنسي في توطين مختلف أنواع الصناعات في مصر، لا سيما وأن الصناعات الفرنسية تتمتع بجودة عالية ولها سمعة عالمية، وكذلك التطلع إلى التعاون مع الشركات الفرنسية في ضخ استثمارات جديدة بالسوق المصري، خاصة مع الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لتهيئة مناخ الاستثمار وخلق بيئة عمل جاذبة، بهدف ضخ استثمار فرنسية جديدة في مصر سواء في مجال إنشاء مصانع جديدة أو التوسع في الأنشطة الصناعية لها بمصر.
وقام الرئيس عبد الفتاح السيسي، وضيف مصر ايمانويل ماكرون، رئيس فرنسا، في يوم تاريخي هام لقطاع النقل في مصر، بجولة تفقدية هامة في محطة عدلي منصور التبادلية المركزية العملاقة وعدد من محطات الخط الثالث لمترو الأنفاق والذي تديره شركة RATB الفرنسية مع القطار الكهربائي الخفيف LRT، وتأتي هذه الزيارة الهامة تجسيدًا وانعكاسًا للعلاقات المتميزة التي تربط بين القيادة السياسية والشعبين في البلديين الصديقين.

بدأت الجولة بزيارة محطة عدلي منصور المركزية التبادلية، التي تضم مجمع نقل متكامل الخدمات ومنطقة تجارية استثمارية على مساحة 15 فدانًا ويتم بها تبادل الخدمة بين خمسة وسائل نقل مختلفة، هي “ محطة لمترو الخط الثالث -محطة للقطار الكهربائي الخفيف LRT - محطة للسكك الحديدية «عدلي منصور - السويس» - محطة للسوبرجيت، - الأتوبيس الترددي (عدلي منصور – السلام)” ، حيث سبق وحصلت المحطة على جائزة أفضل مشروع نقل في العالم لعام 2022، وذلك طبقًا لـ ENR العالمية والتي تمنح هذه الجائزة لأفضل المشروعات وأكثرها تأثيرًا على أرض الواقع ومدى مساهمتها الإيجابية على مستوى المجتمع والبيئة.
تنفيذ عدد من المشروعات المشتركة في مختلف قطاعات النقل في مصر والتعاون في مجال مترو الانفاق
وعلى هامش الزيارة، أعرب الفريق المهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، عن سعادته وكل العاملين بوزارتي النقل والصناعة بهذه الزيارة التاريخية لرئيسي جمهوريتي مصر وفرنسا ومسئولي الدولتين الصديقتين إلى محطة عدلي منصور والخط الثالث للمترو، مؤكدًا أنها تجسد العلاقات المتميزة التي تربط بين القيادة السياسية في البلدين والشعبين الصديقين وتعكس حرص الجانبين على تعزيز التعاون بينهما بما يحقق المصالح المشتركة، ويسهم في تحقيق التنمية والرفاهية للشعبين الصديقين.
كما أوضح الوزير، أن التعاون مع الجانب الفرنسي المتمثل في التعاون مع شركة فينسي الفرنسية في مشروع المرحلة الثالثة من الخط الثالث لمترو الأنفاق يعد جزءًا هامًا في منظومة التعاون الكبير بين الجانبين في مختلف المجالات، ومنها قطاع النقل وامتدادًا للتعاون التاريخي بين مصر وفرنسا في مجال إنشاء مترو الانفاق منذ ثمانينات القرن الماضي.

كما لفت إلى أنه تم وجاري تنفيذ عدد من المشروعات العملاقة في مصر في مجالات متنوعة ومنها قطاع النقل والتي تعكس العلاقات المتميزة والشراكة الاستراتيجية والتعاون الكبير بين مصر وفرنسا، مشيرًا إلى التعاون المشترك مع الجانب الفرنسي في تنفيذ العديد من المشروعات الهامة في قطاع الجر الكهربائي ومترو الأنفاق، حبث قامت الشركات الفرنسية بالمشاركة في تنفيذ خطوط مترو الأنفاق الثلاثة ( الأول والثاني والثالث ).
وأهم هذه الشركات هي شركة فينسي المتخصصة في الأعمال النفقية وشركة بويج المتخصصة في الأعمال المدنية وشركة ألستوم المتخصصة في أعمال الأنظمة الكهروميكانيكية وتصنيع الوحدات المتحركة وشركة كولاس المتخصصة في الأعمال الكهروميكانيكية وكذلك شركتي سيسترا وإيجيس ريل المتخصصة في الأعمال الإستشارية، بالإضافة إلي شركات TSO – ETF المتخصصة في أعمال السكة ، وكذلك التعاون مع عدد من الشركات الفرنسية في مجال السكك الحديدية من خلال تطوير وتحديث نظم الإشارات لعدد من خطوط السكك الحديدية مثل شركة ألستوم التي نفذت تطوير وتحديث نظم الإشارات بخط بني سويف – أسيوط ، مشيراً إلي التعاون مع عدد من الشركات الفرنسية في مجال الموانئ البرية والجافة ، مثل تحالف شركة السويدي (CMA CGM - ODP).
وزير النقل: نتطلع الى زيادة حجم التعاون مع الجانب الفرنسي في توطين مختلف أنواع الصناعات في مصر
كما أشاد وزير النقل، بالتعاون القائم بين وزارة النقل في مجال إدارة وتشغيل عدد من مشروعات النقل مثل شركة RATP الفرنسية التي تقوم بإدارة وتشغيل الخط الثالث للمترو والقطار الكهربائي الخفيف LRT، وشركة CMA التي تقوم بإدارة وتشغيل محطة تحيا مصر متعددة الأغراض بميناء الإسكندرية، مؤكدًا أن هذا التعاون المثمر بين الجانبين في مجال النقل يجسد العلاقات القوية بين مصر وفرنسا و يعكس مدى اهتمام الحكومة المصرية بالتعاون مع القطاع الخاص الدولي والمحلي في مختلف المشروعات

وأوضح الوزير، أهمية التعاون الحالي مع شركة الستوم الفرنسية في توطين الصناعة والمتمثل في إنشاء مجمع الستوم صناعي ضخم بمدينة برج العرب على مساحة 40 فدانًا، يضم مصنعين الأول، لإنتاج الأنظمة الكهربائية ومكونات السكك الحديدية (إشارات – مكونات – لوحات ودوائر كهربائية للتحكم – ضفائر كهربائية) والثاني، لإنتاج كافة أنواع الوحدات المتحركة ( مترو – ترام LRT- – مونوريل – قطار سريع)
كما أكد نائب رئيس مجلس الوزراء، أن إنشاء هذا المشروع يأتي في إطار تنفيذ توجيهات الرئيس السيسي، بتوطين مختلف الصناعات في مصر، ومنها صناعة الوحدات المتحركة مشيرًا إلى أن هذا المشروع الضخم سيساهم في تلبية احتياجات السوق المحلي، والانطلاق إلى التصدير إلى دول الشرق الأوسط وأفريقيا، بالإضافة إلى أنه سيوفر الآلاف من فرص العمل كما سيوفر العملة الصعبة