عمرو خالد : الدين ليس حكرًا على الفرد، بل رسالة يجب نقلها للآخرين| فيديو

لا تكن أنانيًا .. شارك الخير مع الآخرين في رحلتك إلى الله، في حلقة جديدة من برنامج نبي الإحسان للداعية عمرو خالد، تناول قضية الأنانية في العبادة والتقرب إلى الله، مؤكدًا أن الدين ليس حكرًا على الفرد، بل رسالة يجب نقلها للآخرين.
العبادة ليست فردية فخذ بيد غيرك إلى الله
يؤكد الداعية عمرو خالد أن الإنسان لا يجب أن يكون أنانيًا في رحلته الإيمانية، بل عليه أن يكون سببًا في هداية غيره، فكما يسعى للصلاة وقيام الليل، يجب أن يدعو غيره لمشاركته الخير، واستشهد بحديث النبي صلى الله عليه وسلم : "فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه"، موضحًا أن نشر الخير قد يكون أكثر تأثيرًا من مجرد سماعه.

نشر الخير مسؤولية كل مسلم
أشار الداعية إلى أن الإسلام رسالة تتطلب المشاركة، وليس فقط الالتزام الفردي، موضحًا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "بلغوا عني ولو آية"، مما يدل على أهمية تبليغ الناس بالخير، وأضاف أن البعض يخجل من الحديث عن الدين أمام أصدقائه، لكن على المسلم أن يكون فخورًا برسالته، تمامًا كما فعل الصحابة.
قصة عمرو بن عبسة من الجاهلية إلى الإيمان
من القصص الملهمة التي تناولها عمرو خالد، قصة الصحابي عمرو بن عبسة الذي كان يبحث عن الحق، فسمع عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وذهب إليه رغم المخاطر، وعندما أعلن إسلامه، طلب البقاء مع النبي، لكنه وجهه بالعودة إلى قومه ليبلغهم رسالة الإسلام، مؤكدًا أن الإيمان لا يقتصر على الذات بل يمتد لنشره بين الناس.
واستعرض الداعية قصة أم سليم، التي رفضت الزواج من أبو طلحة إلا بشرط أن يكون مهرها الإسلام، وهو ما حدث بالفعل، فأسلم أبو طلحة، وكان ذلك أعظم مهر في الإسلام، ويؤكد عمرو خالد أن هذه القصة مثال على تأثير الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة.

واختتم عمرو خالد حديثه برسالة واضحة: "لا تكن أنانيًا في حب الله، شارك الآخرين، وساعدهم على التقرب إليه"، مشيرًا إلى أن المسلم الحقيقي هو الذي يجعل من إيمانه طريقًا لنفع غيره، تمامًا كما فعل الصحابة في نشر رسالة الإسلام.