الإمام الطيب يروي قصة الراعي الذي أبكى ابن عمر| فيديو

الإمام الطيب يروي قصة الراعي الذي أبكى ابن عمر، أكد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف ورئيس مجلس حكماء المسلمين، أن استحضار اسم الله "الرقيب" في حياتنا اليومية يعزز من الإحسان في الأعمال، وهو ما يدعو إليه حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك"، وخلال حديثه، استشهد الإمام الطيب بقصة مؤثرة عن أحد الرعاة، والتي جعلت الصحابي الجليل عبد الله بن عمر رضي الله عنه يبكي تأثرًا بورعه وتقواه.
وفيما يلي يقدم لكم موقع الأيام المصرية تفاصيل حلقة الإمام الطيب وهي الإمام الطيب يروي قصة الراعي الذي أبكى ابن عمر، خلال السطور التالية:

الإحسان ومفهوم مراقبة الله
أوضح الإمام الطيب، أن الإحسان ليس مجرد مقام إيماني عادي، بل هو مرتبة عليا تتطلب الإخلاص والانضباط على تعاليم الشريعة الإسلامية، وذكر أن حديث جبريل عندما سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإحسان، أكد أن الإحسان هو "أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك"، وهو ما يعكس أهمية استشعار رقابة الله في جميع الأعمال.
قصة الراعي الذي أبكى ابن عمر
ومن القصص التي ضرب بها الإمام الطيب مثالًا على مراقبة الله، ما رواه عن الصحابي عبد الله بن عمر رضي الله عنه، حينما التقى براعي غنم أثناء سفره إلى مكة، حيث عرض ابن عمر على الراعي أن يبيع له إحدى الأغنام، فأجابه الراعي بأنها ليست ملكه بل ملك سيده، فقال له ابن عمر: "وماذا لو قلت لسيدك أن الذئب أكلها؟"، فرد الراعي بإيمان قوي: "فأين الله؟"، وحينها تأثر ابن عمر بشدة بهذه الإجابة الصادقة وبكى، ثم قام بشراء الراعي وعتقه مكافأة له على أمانته وتقواه.
أهمية تربية الأبناء على مراقبة الله
تحدث الإمام الطيب عن أهمية الرقابة الذاتية في تربية الأبناء، مشيرًا إلى أن بعض الآباء والأمهات يقصرون في ذلك بحجة احترام الحرية الشخصية، وأكد أن التربية الإسلامية الصحيحة لا تعني التدخل في كل صغيرة وكبيرة، بل تعني توجيه الأبناء في الإطار العام وفق القيم الدينية والعادات السليمة.

وأشار إلى المخاطر التي تحيط بالأبناء بسبب التقدم التكنولوجي وانتشار المحتوى غير الأخلاقي عبر الإنترنت ووسائل الإعلام، داعيًا إلى ضرورة تكثيف الرقابة الأبوية، بالإضافة إلى تدخل المسؤولين لحماية النشء من المحتويات الضارة.
واختتم الإمام الطيب حديثه بالتأكيد على أن إحياء الرقابة الذاتية ومراقبة الله في السر والعلن هو السبيل للنجاة من الفتن والفساد الأخلاقي والمجتمعي، مشيرًا إلى أن الحلقة القادمة ستواصل التأمل في اسم الله تعالى "الرقيب".