هل الملك رمسيس الثاني هو فرعون موسى؟ فدوى مواهب تستفز المصريين

هل الملك رمسيس الثاني هو فرعون موسى؟ سؤال يطرحه الملايين في مصر والعالم العربي بعد الضجة التي أثارتها  عارضة الأزياء فدوى مواهب  التي التقطت مقطع مصور ل تمثال رمسيس الثاني في المتحف المصري الكبير وعلّت عليه بآية قرانية: «وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَىٰ وَلْيَدْعُ رَبَّهُ ۖ إِنِّي أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَن يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ».

هل الملك رمسيس الثاني هو فرعون موسى؟

وردا على تساؤل هل الملك رمسيس الثاني هو فرعون موسى؟ فإن كثيرون لا يدركون أن رمسيس الثاني أحد أقوى الملوك الذين حكموا مصر عبر تاريخها، وُلد عام 1303 ق.م. وعينه والده، سيتى الأول، وليًا للعهد وهو في الرابعة عشرة من عمره. 

وصل إلى عرش الفرعون في سن العشرين، وعاش حتى بلغ عمر الـ92 عامًا، حيث دُفن في مقبرة من مقابر وادي الملوك.

أكد الدكتور مجدي شاكر، كبير الآثاريين بوزارة السياحة والآثار، أن رمسيس الثاني أسس مدينة "بي-رعمسيس" في دلتا النيل على أنقاض مدينة أواريس، عاصمة الهكسوس الذين حكموا مصر.

أشار إلى أن مدينة "بي-رعمسيس" كانت موقعًا للمعبد الرئيسي لعبادة الإله "ست"، وأصبحت عاصمته الجديدة والقاعدة الرئيسية لحملاته العسكرية في بلاد الشام. 

أوضح أن العديد من العلماء  يعتقدون أنه أنجب أكثر من 100 طفل، وقد قاد العديد من الحملات العسكرية ضد أعداء مصر في الشمال (سوريا ولبنان وفلسطين)، إلى جانب ليبيا والنوبة. 

أضاف أن من أشهر معاركه العسكرية التي أظهرت عبقريته معركة قادش، لافتا إلى أن الملك رمسيس الثاني توفي رمسيس الثاني نتيجة أمراض الشيخوخة، حيث عاش لأكثر من تسعين عامًا، متجاوزًا العديد من زوجاته وقد كان يعاني من تصلب الشرايين والتهاب المفاصل.

وحسم كبير الآثاريين بوزارة السياحة الجدل مؤكدا أن جميع الدراسات التاريخية والدينية والأثرية تشير إلى أن رمسيس الثاني ليس هو فرعون موسى، وذلك استنادًا إلى عدة أدلة أثرية ودينية منها لوحة النصر للملك مرنبتاح، الموجودة في المتحف المصري، حيث يذكر أن مرنبتاح، ابن رمسيس الثاني، قد خلفه على العرش، وتذكر اللوحة أنه ضرب بني إسرائيل، ولكن لم يعد لهم أثر.

ومن بين الدلائل على أن رمسيس الثاني ليس هو فرعون موسى أن فترة حكم مرنبتاح كانت تتراوح بين عشر إلى ثلاثة عشر عامًا فقط، وهي الفترة التي كانت فيها بني إسرائيل في فترة التيه بسيناء لمدة أربعين عامًا، مما ينفي أن خروج بني إسرائيل كان في عهد رمسيس الثاني.

كما يُستفاد من أن رمسيس الثاني توفي عن عمر يناهز 92 عامًا، فهل يمكن لرجل في هذا العمر أن يقود حربًا ويتتبع بني إسرائيل حتى موقع غرقهم في البحر؟