دراسة بولندية: الزواج يهدد صحة الرجال بالسرطان وأمراض القلب.. ما هي الأسباب؟

توصل باحثون بولنديون، قاموا بتحليل بيانات صحية على نحو 2500 شخص، إلى أن الرجال الذين يتزوجون لديهم فرصة أكبر بنحو 3.2 مرة للإصابة بالسمنة مقارنة بنظرائهم غير المتزوجين.
وكتبت الدكتورة أليشا تشيتشا ميكولايتشيك، المؤلفة الرئيسية للدراسة الجديدة، من المعهد الوطني لأمراض القلب في وارسو: "إن العمر والحالة الاجتماعية لهما تأثير لا يمكن إنكاره على العيش مع زيادة الوزن أو السمنة في مرحلة البلوغ بغض النظر عن الجنس".
وعلى النقيض من ذلك، لم يتم العثور على مثل هذه الصلة بين الزواج وخطر الإصابة بالسمنة لدى النساء، ويقول المؤلفون إن عدم وجود مثل هذه النتيجة لدى النساء قد يكون بسبب "الاختلافات الثقافية" في المواقف تجاه السمنة بين الجنسين.
وعندما يتعلق الأمر بالسمنة، فإن الرجال المتزوجين لديهم فرصة أكبر بنسبة 62% لأن يكونوا بدينين للغاية، في حين أن النساء المتزوجات لديهن فرصة بنسبة 39% فقط.
وأظهر تحليل البيانات أيضًا أن كل عام من التقدم في العمر، يزيد من فرصة الإصابة بالسمنة بنسبة 6% بين النساء، و4% بين الرجال.
وارتبط التقدم في السن أيضًا بزيادة خطر الإصابة بالسمنة بنسبة 4% لدى النساء وزيادة احتمالية الإصابة بها بنسبة 3% لدى الرجال.
ومن بين 2405 أشخاص شاركوا في التحليل، كان 35% منهم يتمتعون بوزن صحي، و38% يعانون من زيادة الوزن، و26% يعانون من السمنة.
ومن المقرر عرض البحث، الذي لم ينشر بالكامل، في المؤتمر الأوروبي للسمنة في إسبانيا في مايو المقبل.
وهذه ليست الدراسة الأولى التي تربط بين الزواج وزيادة فرصة الإصابة بالسمنة لدى الرجال، ولكنها ليست كذلك لدى النساء.
وأظهرت دراسة صينية العام الماضي أن الأزواج يبدأون في اكتساب الوزن في السنوات الخمس الأولى بعد الزواج بسبب تناول المزيد من السعرات الحرارية وممارسة التمارين الرياضية بشكل أقل.
وعلى وجه التحديد، وجد الباحثون أن الرجال يعانون من زيادة الوزن بنسبة 5.2% إضافية بعد يوم زفافهم، مع زيادة معدلات السمنة أيضًا بنسبة 2.5%.
يتم تعريف السمنة على أنها ارتفاع مؤشر كتلة الجسم (BMI)، وهو مقياس للدهون في الجسم على أساس وزنك نسبة إلى طولك، عن 30، وفي الوقت نفسه، يعتبر مؤشر كتلة الجسم الذي يزيد عن 25 زيادة في الوزن وليس السمنة.
ارتفعت مستويات السمنة في المملكة المتحدة في السنوات الأخيرة، حيث أظهرت أحدث بيانات هيئة الخدمات الصحية الوطنية أن 64 في المائة من البالغين في إنجلترا يعانون الآن من زيادة الوزن أو السمنة، مقارنة بـ 53 في المائة فقط في أوائل التسعينيات.
ومن المعروف أن السمنة تزيد من خطر الإصابة بعدد من الحالات الصحية المميتة مثل السرطان والسكتة الدماغية وأمراض القلب ومرض السكري من النوع 2.