صراخ طفلة العاشر من رمضان داخل حمام عمومي يفضح جريمة مدمن شابو الشرقية| خاص

طفلة العاشر من رمضان، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الاستياء الشديد والغضب العارم بعد تداول تفاصيل جريمة بشعة وقعت في مدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية.
نسج ذئب بشري خطته الشيطانية التي باتت حديث الجميع بين الأزقة والميادين لنيهال على طفلة العاشر من رمضان وينتهك عرضها داخل أحد بيوت الله في وقت الظهيرة دون خشية الله وخشية خلق الله، فقد فعل مخططه وترك الصغيرة تواجه مصيرًا مجهولًا لا تدري إلى أين يعصف بها.
حيث تعرضت الطفلة "روناء.ع" البالغة من العمر 9 سنوات للاعتداء الجنسي داخل دورة مياه المسجد المجاور لسوق "ابني بيتك"، في زحام السوق، في الوقت الذي كانت والدتها السيدة البسيطة تجلس ببضاعتها المتواضعة من الخضروات وتسعى لتوفير لقمة عيش بالحلال للإنفاق على متطلبات منزلها، لكنها لم تكن تعلم أن ابنتها صاحبة التسعة أعوام ستكون ضحية لجريمة نكراء على يد ذئب بشري.

طفلة العاشر من رمضان
الطفلة "روناء.ع"، التي كانت تجلس رفقة والدتها أثناء عملها بالسوق، حينها طلبت الصغيرة للذهاب إلى دورة المياه في المسجد المجاور للسوق، لم تكن تعلم أن وحشًا بشريًا يتربص بها هناك، لم يرحم براءتها، بل اغتصب طفولتها في أبشع صورة، وهددها بالقتل إن تجرأت على كشف جريمته، وعندما سمع المواطنون صرخات الطفلة المكتومة، هرعوا إلى مكان الحادث ليجدوا الطفلة في حالة يرثى لها، وملابسها ملطخة بالدماء، تجمع الناس حول الجاني الذي حاول الفرار، وتمكنوا من الإمساك به قبل أن يسلموه إلى الشرطة.

طفلة العاشر من رمضان .. تفاصيل الواقعة
في تلك اللحظات العصبية، جلست الأم على الأرض، جسدها يرتجف وعيناها تشتعلان غضبًا وألمًا، أمسكت بالمجرم بكل قوتها، كأنها تريد أن تنتزع منه الحياة بنفسها، كان الألم الذي يعتصر قلبها كبيرًا، وكان مزيج من الخوف على ابنتها والغضب من هذا الوحش الذي تجرأ على انتهاك براءتها، لم تترك المجرم يفر بل ثبتت مكانها كالصخرة حتى وصل رجال الأمن ليلقوا القبض عليه.
الطفلة تم نقلها إلى مستشفى العاشر الجامعي في حالة أعياء شديد، حيث تم فحصها مبدئيًا، وأظهرت الفحوصات تعرضها لاعتداء جنسي من الخلف بقوة، وتم عرضها على طبيب جراحة لفحص حالتها الصحية، وأكد الأطباء أنها بصحة جيدة ولكن تعرضت لآلام نتيجة الاعتداء، كما تم توجيه الجهات المعنية بعرض الطفلة على الطب الشرعي لتحديد مدى إصابتها نتيجة التعدي عليها.

وفيما يتعلق بوفاة الطفلة المعتدي عليها روناء، كشف مصدر أمني بمديرية أمن الشرقية أن الطفلة بصحة جيدة وبمنزل أسرتها، وأن كل ما تردد عن وفاتها غير صحيح، وأضاف المصدر أن الطفلة كانت في حالة إعياء عند وصولها إلى المستشفى ولكن حالتها الصحية مستقرة الآن.
وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهم رفقة الأهالي، الذين قاموا بالتعدي عليه بالضرب المبرح، داخل السوق وتمكن رجال الأمن من أقتياد المتهم لديوان القسم، فيما تجري النيابة العامة بالتحقيق في الواقعة التي أمرت بعرض الطفلة على الطب الشرعي، للوقوف على ملابسات الحادث، كما طالبت بالتحفظ على كاميرات المراقبة بمحيط الواقعة.

وفي ذلك السياق، قال المستشار القانوني علي حسانين في تصريح خاص لموقع "الأيام المصرية" إن المادة 267 من قانون العقوبات تنص على أن من واقع أنثى بغير رضاها يُعاقب بالإعدام أو السجن المؤبد.
وأضاف خلال تصريحاته، أن الفاعل يُعاقب بالإعدام إذا كانت المجني عليها لم تبلغ سنها ثماني عشرة سنة ميلادية كاملة، أو إذا كان الفاعل من أصول المجني عليها أو من المتولين تربيتها أو ملاحظتها أو ممن لهم سلطة عليها، أو كان خادمًا بالأجر عندها أو عند من تقدم ذكرهم، أو إذا تعدد الفاعلون في الجريمة.
وأشار حسانين إلى أنه إذا كان عمر من وقعت عليه الجريمة لم يبلغ ثماني عشرة سنة ميلادية كاملة، أو كان مرتكب الجريمة أو أحد مرتكبيها من الأشخاص الذين تم ذكرهم في الفقرة الثانية من المادة 267، فإن العقوبة تكون السجن المشدد لمدة لا تقل عن سبع سنوات، وإذا اجتمع هذان الطرفان معًا، يُحكم بالسجن المؤبد.