هل تتنازل حماس عن غزة ؟.. خبير يجيب
هل تتنازل حماس عن غزة ؟ .. تحدث الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية، عن مدى احتمالية أن تتنازل حركة حماس عن دورها في إدارة قطاع غزة، قائلًا إن مصر وضعت الكرة حاليًا في ملعب الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس والولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدُا الخطة المصرية تحولت إلى خطة دولية مع تضامن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الإسلامي.
وأضاف رامي عاشور أثناء مداخلة هاتفية عبر قناة اكسترا نيوز، أن الخطة المصرية هي خط المجتمع الدولي باستثناء ثلاثة وهم حركة حماس وإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، مشيرًا إلى أنه يوجد تحديات لهذه الخطة على النحو التالي:
- التحدي الأول هو موافقة إسرائيل عليها
- التحدي الثاني هو موافقة حماس عليها
- التحدي الثالث هو التعنت الإسرائيلي في إرسال وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
رامي عاشور: مصر مدركة أن حماس حجة لإسرائيل للتهرب من هدنة غزة
وأشار عاشور إلى أن الطرف الأول والثاني من الممكن أن يكون هناك مصلحة من عدم التوافق أو من عدم الاتفاق على الخطة المصرية، حيث إن الخطة هنا ترمي لأن تكون حركة حماس غير متواجدة في السلطة حتى يكون ذلك ضمان لإعادة الإعمار،
وتابع أنه ما بين سطور هذه الخطة أن مصر مدركة أن حركة حماس حجة لإسرائيل للتهرب من هدنة غزة واستئناف القتال والحرب بأي شكل، لأن الحرب من مصلحة اليمين الإسرائيلي المتطرف حتى يحقق كل أهدافه المتمثلة في ألا يكون هناك دولة فلسطين".
من جهة أخرى علّق خالد عكاشة مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية على مفاوضات الولايات المتحدة وحركة حماس بأنها مفاجأة للجميع، حتى للإسرائيليين الذين أخفوا دهشتهم وغضبهم العارم، والتزموا الصمت أمام الإعلان الأمريكي.
وأشار إلى أن الجانب المصري لم يتفاجأ بل يواصل الوفد التفاوضي عمله بوعي كامل بطبيعة المشهد المعقد، مدركًا أنه يتحرك وسط بيئة مليئة بالتحديات والمخاطر، حيث تتشابك المصالح وتتصارع الأطراف المختلفة في كواليس التفاوض.
وأوضح عكاشة أن المهمة التي يتولاها الفريق المصري تُعدّ معركة شديدة التعقيد، إذ تتطلب كل خطوة آلاف الحسابات الدقيقة لتفادي العقبات والمخاطر في كل مرحلة.
وأكد أن دور مصر لا يقتصر على الوساطة الثلاثية، بل يتجاوز ذلك بكثير، حيث تضع القاهرة أمنها القومي على رأس أولوياتها.
