باحث لـ الأيام المصرية: العيون متجهة نحو الدول العربية بعد اعتماد خطة إعمار غزة

قال نعمان العابد الباحث في الشئون الدولية والقانونية، إن الجهود المصرية نجحت في تنظيم وإنجاح القمة العربية الطارئة التي كانت تعد لها منذ فترة طويلة لدعم الفلسطينيين ووقف العدوان الإسرائيلي وسياسة التهجير في قطاع غزة والضفة الغربية.

وأضاف نعمان العابد في تصريح خاص لموقع الأيام المصرية أن الجهود المصرية تأتي بنتائج القرارت التي أقرتها القمة العربية، متمنيًا بوجود إجماع عربي موحد في مواصلة تبنى الخطة المصرية والوقوف خلف المساعي المصرية لإقناع الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية وغيرهما لتبني الخطة والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذها في العدوان نهائيًا والانسحاب الكامل من قطاع غزة والبدء في إدخال المساعدات الإنسانية والمساكن المؤقتة.

نعمان العابد: القمة العربية أكد ان السلام هو الخيار الاستراتيجي الوحيد

وأكد العابد أن نقطة وقف خطة التهجير في بنود القمة، مهم لكن الأهم والأساسي في بنود الخطة هي حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة، لا سيما أن القمة العربية أكدت أن السلام هو الخيار الاستراتيجي للدول العربية، مشيرًا إلى أن الفلسطينيين منذ فترة طويلة اعتمد على الحل السلمي وهو حل الدولتين وبالتالي على الإرادة الدولية والأمريكية والمجتمع الدولي تتوحد لإحكام السلام الكامل في المنطقة والذي يستأثر على اقتصادات المنطقة والعالم والأمن والسلم الدوليين.

وأشار الباحث إلى أن الإدارة الأمريكية رفضت الخطة العربية رغم أن هناك إضافة لهذا الرفض سيتم مناقشته مع الدول العربية وبالتالي يجب توحيد الموقف العربي ويصمد في موقفه خلف الخطة المصرية تجاه رفض مخططات تهجير الفلسطينيين ووقف العدوان.

وشدد على أن تهجير الفلسطينيين سيؤثر سلبًا على أمن الدول العربية لا سيما الأمن القومي المصري والأردني وأيضًا كل الدول العربية من السعودية والعراق وسوريا ولبنان وغيرها من الدول وسيدخل المنطقة في دوامة من الصراع وإراقة الدماء

ولفت نعمان العابد إلى ان الأنظار متجهة نحو الدول العربية التي عليها مهمة توضيح ما صدر من القمة العربية للإدارة الأمريكية، وإذا لم تكن هناك آذان صاغية من الإدارة الأمريكية فلديها مصالح وعلاقات استراتيجية مع العديد من دول المنطقة، فإذا كانت أمريكا تريد دخول الدول العربية في دوامة الصراع من خلال الإصرار على تنفيذ مخطط التهجير فبالتأكيد العرب سيختارون مصالحهم في الحفاظ على الأمن القومي العربي