الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة.. عبدالمنعم سعيد: تمنح العرب حلا بديلا

الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة، أكد الدكتور عبدالمنعم سعيد، المفكر السياسي، أن خطابات القادة والزعماء خلال القمة العربية غير العادية 2025 حملت رسائل واضحة بشأن الأزمات التي تواجه الدول العربية، مشيرًا إلى وجود توافق عربي حول دعم القضية الفلسطينية.
وخلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج "على مسئوليتي"، المذاع على قناة صدى البلد، أوضح سعيد أن تحقيق الوحدة لدعم فلسطين يتطلب تضافر جهود جميع الدول العربية، مشيدًا بالخطة المصرية لإعادة إعمار غزة الذي لا يقتصر فقط على إعادة البناء، بل يهدف أيضًا إلى توفير فرص عمل وتحقيق تنمية مستدامة.
الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة
وأضاف أن الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة تُعد نموذجًا يُحتذى به، مؤكدًا أن جميع الأطراف العربية تدعم هذه الجهود، مما يثبت استقلالية القرار العربي وعدم خضوعه لأي إملاءات خارجية، بل امتلاكه حلولًا بديلة.
وكشف سعيد أن القاهرة ستستضيف مؤتمرًا دوليًا الشهر المقبل لبحث تمويل إعادة إعمار غزة، مشيرًا إلى إعلان الولايات المتحدة عن محادثات جارية مع حركة حماس.
وفي حديثه عن الموقف الأمريكي، أوضح سعيد أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسعى لإحداث تغيير كبير في الشرق الأوسط، لافتًا إلى وجود تقارير تفيد بأن واشنطن أجرت محادثات أمريكا مع حماس حول خمسة رهائن أمريكيين ضمن مفاوضات الهدنة في الدوحة.
وأضاف: "هناك أحاديث حول إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام واسع وهدنة طويلة الأمد بين حماس وإسرائيل، لكن الأوضاع لا تزال غير مستقرة، رغم الجهود المكثفة والاتصالات الاستخباراتية المستمرة لتهدئة الوضع."
كما شدد سعيد على رفض الشعب الفلسطيني القاطع لأي محاولات تهجير، مؤكدًا أن هناك اتصالات مستمرة على المستويات الدولية والإقليمية والمحلية بشأن الحرب في غزة.
البيان الختامي لـ القمة العربية 2025
أعلن البيان الختامي لـ القمة العربية 2025 اعتماد الخطة المقدمة من مصر - بالتنسيق الكامل مع دولة فلسطين والدول العربية واستناداً إلى الدراسات التي أُجريت من قبل البنك الدولي والصندوق الإنمائي للأمم المتحدة - بشأن التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة باعتبارها خطة عربية جامعة، والعمل على تقديم كافة أنواع الدعم المالي والمادي والسياسي لتنفيذها، وكذلك حث المجتمع الدولي ومؤسسات التمويل الدولية والإقليمية على سرعة تقديم الدعم اللازم لـ م للخطة، والتأكيد على أن كافة هذه الجهود تسير بالتوازي مع تدشين مسار سياسي وأفق للحل الدائم والعادل بهدف تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة دولته والعيش في سلام وأمان.