حكم الدين في إقامة علاقة في الحمام.. حلال ولا حرام؟

يسأل الكثير من القراء، ما هو حكم الدين في إقامة علاقة في الحمام.. حلال أم حرام؟
نعم يجوز.. أن يجامع الرجل زوجته بدون غطاء، كما أنه يجوز أن يجامعها في دورة المياه، ولكن سيترتب على ذلك مخالفة السنة النبوية في عدم ذكر الله قبل ذلك.
دعاء جماع الرجل زوجته الماثور عن النبي صلى الله عليه وسلم
ونتعلم من السنة إذا أراد الرجل، أن يجامع زوجته أن يقول: “بسم الله، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا”، كما يجب أن تعلم أيضًا أنه لا يصلح ذكر الله في أماكن قضاء الحاجة، فالذي سيجامع في دورة المياه كيف يستطيع الإتيان بهذا الذكر؟ إلا إذا كان سيخرج ويأتي بالذكر ثم يدخل.

جماع الرجل زوجته في الحمام لا حرج شرعا
لا حرج شرعا في أن يغتسل الزوجان معًا، فقد كان النبي ﷺ يغتسل مع السيدة عائشة رضي الله عنها من إناء واحد، ومع نسائه، كما يجوز للزوج أن يجامع زوجته في مكان الاغتسال، فلم يرد ما يمنع من ذلك شرعًا، كما لا يوجد مانع من أن تحلق المرأة عانة زوجها.

يستحب للزوج تلبية رغبات زوجته ويمتعها بما تشاء دون حرج شرعا
فقد أباح الله تعالى لكل من الزوجين أن يطلعا على جميع جسمهما بما في ذلك الفروج، كما قال تعالى: (والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت ايمانهم فإنهم غير ملومين) وقال النبي ﷺ: ” غض بصرك ،إلا عن زوجتك وأمتك.
وكما يجب على الزوجة أن تلبي رغبة زوجها الجنسية، فينبغي للزوج أن يلبي لها رغبتها كذلك، لقول الله تعالى: ( ولهن مثل الذي عليهم بالمعروف )، وقد كان سيدنا عمر رضي الله عنه يكره نفسه أحيانا على الجماع ليعف زوجته، ولينجب أولادًا صالحين.

واتفق العلماء على أن دورات المياه في وضعها الحالي، داخل البيوت الحديثة تختلف اختلافًا كبيرًا، عن أماكن قضاء الحاجة في السابق، التي كانت مجمعاً للنجاسات والهوام والنتن، أما الدورات الحالية فليس فيها من ذلك شيء، وإنما يحافظ عليها طاهرة نظيفة ليس فيها النجاسات.
قضاء الإنسان وطره من أهله يكون في أحيان كثيرة استجابة لحالة انفعالية نتيجة رؤية أو ملامسة أو نحو ذلك، ولذا فإن إطفاء الشهوة عند ثورانها في هذه الحال، سبيل للعفاف وغض البصر، وكف جموح الشهوة.
إذا رأي الزوج امرأة متزينة فليأت أهله ليرد ما في نفسه
وقد أرشد النبي ﷺ في الحديث الذي رواه مسلم، عن جابر أن رسول الله ﷺ رأى امرأة فأتى امرأته زينب، وهي تمعس منيئة لها فقضى حاجته، ثم خرج إلى أصحابه فقال: "إن المرأة تقبل في صورة شيطان، وتدبر في صورة شيطان، فإذا أبصر أحدكم امرأة فليأت أهله، فإن ذلك يرد ما في نفسه".
الزوج يجب عليه استحضار نية العفاف والاستمتاع بالطيب المباح
ويجب على المسلم مع ثوران شهوته، استحضار نية العفاف والاستمتاع بالطيب المباح، فإن عمله بذلك يكون صدقة وبراً كما قال ﷺ: (وفي بضع أحدكم صدقة” قالوا: يارسول الله : أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ قال: أرأيتم لو وضعها في حرام، أكان عليه فيها وزر؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر ) أخرجه مسلم من حديث أبي ذر.