دراسة جديدة: البريطانيون بناة ستونهنج كانوا من أصحاء البشرة السمراء| فيديو

أشارت دراسة إيطالية جديدة، إلى أن البريطانيين المسؤولين عن "بناء ستونهنج" الشهير كانوا على الأرجح من السود. 

حيث قام علماء من جامعة فيرارا في إيطاليا بإعادة بناء بيانات من 348 جينوم قديم تم جمعها من مختلف أنحاء أوراسيا، والتي أظهرت أن جميع الأوروبيين تقريبًا كان لديهم بشرة داكنة حتى نحو 3000 عام مضت. 

وبما أن ستونهنج، الواقعة خارج مدينة جلاستونبري، تم بناؤها منذ نحو 5000 عام، فقد قال الخبراء إننا نستطيع أن نفترض أن البنائين كانوا ذوي بشرة داكنة. 

ويقول مؤلفو الدراسة إنه حتى نحو 1700 عام مضت، كان لدى غالبية الأوروبيين بشرة داكنة، وأضافوا أن معظم الإغريق والرومان القدماء، والبريطانيين الذين بنوا ستونهنج، كانوا ذوي بشرة وعينين وشعر داكن اللون. 

وتؤكد الدراسة أن التحول إلى البشرة الفاتحة، بفضل انتقال الناس إلى خطوط العرض الأعلى وزيادة تناول فيتامين د نتيجة لذلك، كان أبطأ مما كان يعتقد سابقا. 

ولا يزال الخبراء غير متأكدين حتى الآن من سبب بطء عملية التحول من البشرة الداكنة إلى البشرة الفاتحة. 

ومع ذلك، يعتقد العلماء أن المزارعين قد يتمكنون من تعويض نقص فيتامين د في نظامهم الغذائي من خلال مصادر متاحة مثل الحليب واللحوم.

وتم أخذ عينات للدراسة من الجزر البريطانية وأوروبا القارية وروسيا وآسيا الوسطى والشرق الأوسط، حيث يقع النصب التذكاري بأكمله، الذي أصبح الآن مدمرًا، في اتجاه شروق الشمس وغروبها في الانقلاب الشتوي

وقالت الدكتورة سيلفيا جيروتو، عالمة الأحياء التطورية في جامعة فيرارا في إيطاليا والتي قادت العمل، لصحيفة التلجراف: "من خلال تحليل الحمض النووي القديم من 348 فردًا يمتد تاريخهم إلى 45000 عام، قمنا بإعادة بناء صورة معقدة تظهر فيها تصبغات الضوء بشكل متقطع خلال المراحل الأولى من وجودنا في أوروبا". 

ونظرًا لأن ستونهنج تم بناؤه أثناء الانتقال من العصر الحجري الحديث، إلى العصر البرونزي، ونظراً للتكرار العالي للعينات ذات البشرة الداكنة التي استنتجناها لتلك الفترة حتى في شمال أوروبا، فمن المرجح أن البريطانيين الذين بنوا ستونهنج أظهروا ملامح داكنة'. 

وستونهنج هو جزء مميز من تاريخ بريطانيا، وهو مغلق إلى حد كبير أمام الجمهور، حيث لم يعد يُسمح للزوار بلمس الحجارة، ولكنهم قادرون على التجول حول النصب التذكاري من مسافة قصيرة.

ويقع النصب التذكاري بأكمله، والذي أصبح الآن مدمرًا، في اتجاه شروق الشمس وغروبها في الانقلاب الشتوي. 

ويمكن عادة رؤية حشود كبيرة في النصب التذكاري، خلال فترات الانقلاب الشمسي لأنه يعتبر مكانًا للعبادة للدرويديين الجدد والوثنيين والأديان "الأرضية" أو "القديمة" الأخرى، ومع ذلك، يسمح التراث الإنجليزي بالوصول خلال الانقلاب الصيفي والشتوي، والاعتدال الربيعي والخريفي.