بريطانيا تفشل في إقناع الولايات المتحدة بعودة مناقشات صفقة المعادن مع أوكرانيا

رفضت واشنطن طلبًا بريطانيًا لاستئناف مناقشة صفقة المعادن مع أوكرانيا، وذلك بعد تعثر توقيعها نتيجة المشادة الكلامية بين الرئيس دونالد ترامب وفلاديمير زيلينسكي، وفقًا لما ذكرت وكالة "بلومبرج"
ووفقا لمصادر الوكالة "حاول مسؤولون بريطانيون إقناع واشنطن باستئناف مناقشة صفقة المعادن مع أوكرانيا إلا أن محاولتهم باءت بالفشل، حيث أكدت أن القيادة الأمريكية بحاجة إلى بعض الوقت للتهدئة".
صفقة المعادن الأوكرانية
ولفتت المصادر إلى أن الإدارة الأمريكية أوضحت في تصريحات غير رسمية، أنه من أجل استعادة العلاقات، يتعين على زيلينسكي تقديم اعتذار علني عما بدر منه خلال اللقاء في البيت الأبيض.

وفي وقت سابق أفادت قناة "CBS News" نقلا عن مصادر رفيعة المستوى في محيط الرئيس الأمريكي أن ما حدث في البيت الأبيض يثير تساؤلات حول تعليق المزيد من المساعدات لأوكرانيا.
وأشارت إلى أن المسؤولين في كييف أصيبوا باليأس والإحباط بعد ما حدث ويحاولون إقناع البيت الأبيض بالعودة إلى النقاش، لكن دون جدوى، حيث إن ترامب لا يرغب في التحدث مع زيلينسكي حاليًا.
وكان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو قد طالب زيلينسكي بالاعتذار على مشادته الكلامية مع الرئيس ترامب في البيت الأبيض، واصفًا إياه بناكر الجميل.
لكن زيلينسكي وفي مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز، رفض الاعتذار للرئيس الأمريكي مشيرا إلى أنه "لم يفهم حتى الآن ما الخطأ الذي اقترفه"، لكنه أقرّ في الوقت نسه بأن ما حدث "لم يكن مفيدا" لأي من الطرفين.
وفي 28 فبراير، زار زيلينسكي البيت الأبيض للقاء ترامب، وأثناء محادثتهما بحضور نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس والصحافيين، نشب بينهما جدال سرعان ما تحول إلى مشادة كلامية حادة، حيث أشار ترامب إلى عدم احترام زيلينسكي للولايات المتحدة، بينما لفت فانس انتباه زيلينسكي إلى أنه أغفل توجيه الشكر لواشنطن على دعمها المستمر لكييف.
وتم إلغاء المؤتمر الصحفي الذي كان مقررًا عقب اللقاء، وأفادت وكالات الأنباء، بأن زعيم كييف الفاقد الشرعية غادر البيت الأبيض "مطرودًا" ومن دون التوقيع على اتفاقية المعادن النادرة بين واشنطن وكييف.
وفي وقت لاحق، صرح ترامب للصحفيين بأنه لا يرى لدى زيلينسكي رغبة في تسوية النزاع مع روسيا، وأن أوكرانيا لن تتمكن من الفوز في الصراع مع روسيا دون دعم واشنطن، وأنه يجب عليها التفكير فورا في وقف الأعمال العدائية.