ابنة أسطورة كرة القدم تكشف الحقائق.. هل قتلت المافيا الطبية دييجو مارادونا؟ (فيديو)

تعرض أسطورة كرة القدم الأرجنتينية، دييجو مارادونا، لأزمة قلبية قاتلة، وكشفت ابنته أن عائلته تعيش في خوف قبل محاكمة "التستر" على وفاته عن عمر يناهز 60 عامًا، في منزله في بوينس آيرس بالأرجنتين في 25 نوفمبر 2020.

ومن المقرر أن يتم محاكمة 8 أطباء وممرضين، بسبب وفاته المفاجئة في 11 مارس، بعد تعرضه مارادونا لأزمة قلبية قاتلة في منزله في نوفمبر 2020، بعد أسبوعين فقط من خروجه من المستشفى، بعد إجراء عملية جراحية لعلاج نزيف في المخ. 

وشاركت دالما مارادونا، الابنة الكبرى للنجم السابق، مقطع فيديو يحتوي على صوت تدعي أنه يثبت مخالفات خطيرة في رعاية الرجل البالغ من العمر 60 عامًا، وكشفت أن والدتها تخشى من "المافيا" التي "تسيطر على كل شيء". 

وكانت تقارير سابقة قد أشارت إلى أن دالما زعمت أن "مافيا من القتلة" تسببت في وفاة والدها، وتزعم أن هناك تسجيلات تثبت عدم وجود رعاية طبية مع محادثات حول التستر والإهمال المهني، وفقًا لما ذكرته صحيفة دياريو ريجيسترادو الأرجنتينية.

اشتهر مارادونا بموهبته المذهلة في اللعب، وكانت حياته الجامحة خارج الملعب سيئة السمعة أيضًا؛ حيث كان يتجول مع المافيا في نابولي، ويمارس علاقات جنسية متسلسلة، ويعتمد بشكل قاتل على الكحول والكوكايين.

فاز مارادونا بكأس العالم مع الأرجنتين عام 1986، بعد أن تغلب على إنجلترا في ربع النهائي بهدفه الشهير "يد الله"، وهدف آخر تم التصويت عليه لاحقًا باعتباره "هدف القرن".

وفي أبريل 2023، أُعلن أن ثمانية أطباء وممرضات سيخضعون للمحاكمة بتهمة ارتكاب جريمة قتل بسيطة مع نية القتل العمد فيما يتعلق بكيفية رعايتهم لمارادونا في ساعاته الأخيرة، حيث يواجهون عقوبة السجن لمدة 25 عامًا في حالة إدانتهم.

المتهمون الثمانية هم: جراح الأعصاب ليوبولدو لوك، والطبيبة النفسية أغوستينا كوساتشوف، وطبيب النفس كارلوس دياز، ونانسي فورليني (الطبيبة التي نسقت الرعاية المنزلية لمارادونا)، وماريانو بيروني (منسق الممرضات)، والممرض ريكاردو عمر ألميرون، والممرضة داهيانا جيزيلا مدريد والطبيب السريري بيدرو دي سبانيا. 

والعام الماضي، زعم تقرير طبي أعده الطبيب الشرعي بابلو فيراري أن ضربات قلب مارادونا السريعة وغير المنتظمة كانت إما طبيعية أو ناجمة عن عامل "خارجي"، ربما مخدر مثل الكوكايين، موضحًا إنه لم يتمكن من إعداد تقرير السموم لأن عينة البول كانت غير الكافية.

وقال محاميه لصحيفة "ذا صن": "ربما كان هناك سببان: أحدهما طبيعي والآخر نتيجة تناول مادة سامة".

وانتقدت النيابة العامة تقرير الخبير، ووصفته بأنه تم إعداده على عجل خلال 72 ساعة واتهمت فيراري بإهمال أربع سنوات، من الأدلة لصالح "جزء ضئيل من الأدلة التي قدمتها الدفاع".

وبدأت النيابة العامة الأرجنتينية تحقيقات بعد وقت قصير من وفاة مارادونا، بما في ذلك إصدار أوامر بتفتيش ممتلكات طبيبه الشخصي والتحقيق مع آخرين شاركوا في رعايته.

وأكد تحقيق أجري عام 2021 في وفاة مارادونا، أن فريقه الطبي تصرف "بطريقة غير لائقة ومعيبة ومتهورة"، مضيفًا أن مارادونا كان لديه "فرصة أفضل للبقاء على قيد الحياة" لو حصل على "رعاية طبية كافية"، وتم إدراج سبب الوفاة على أنه "أزمة رئوية حادة ثانوية لقصور القلب المزمن المتفاقم".