الجمعة 28 فبراير 2025
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

هل تستخدم إسرائيل عملية حيفا ذريعة لعرقلة هدنة غزة؟.. خبراء يوضحون| خاص

عملية حيفا
عملية حيفا

شهدت جنوب حيفا عملية دهس وطعن والتي أسفرت عن إصابة 11 إسرائيليين منهم إصابتان خطيرتان، مع طعن عنصرين من شرطة الاحتلال الإسرائيليين، بالتزامن مع إرسال وفد تفاوضي إسرائيلي إلى القاهرة انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق غزة، ليتساءل كثيرون هل تستخدم إسرائيل عملية حيفا لعرقلة عملية الهدنة في غزة.

في هذا الصدد تقول الدكتورة تمارا حداد الباحثة السياسية الفلسطينية، إن الواقع الإسرائيلي دائمًا يستخدم ذرائع تهدد أمنها لتحقيق مشروعه أو للمماطلة في الدخول إلى المراحل الأخرى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وأوضحت الدكتورة تمارا حداد في تصريح خاص لموقع الأيام المصرية، أن الاحتلال الإسرائيلي يريد تحقيق نوع من الاستراتيجية المتعلقة بالدفاع بتعدد الطبقات، والتي تعني تواجد جيش الاحتلال بشكل دائم في الضفة الغربية وقطاع غزة حتى يخفف من العمليات التي تحدث في الداخل الإسرائيلي من خلال جمع ىالمعلومات.

تمارا حداد: الانتهاكات الإسرائيلية تشجع على العمليات الفردية للفلسطينيين

وأكدت حداد أن الانتهاكات الإسرائيلية واستمرار التضييق على المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة شجعت بعض المواطنين الفلسطيني أن يتعامل بهذه الطريقة كرد فعل من خلال استخدام العمليات الفردية.

وشددت على أن هذه العمليات لا تعطي أي نتائج إيجابية بل تحد من أي وصول إلى نتائج مستقبلية فيما يتعلق باستمرار الدخول إلى مفاوضات ويستخدمها الاحتلال الإسرائيلي مبرر لعدم الدخول إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة.

وأضافت الدكتورة تمارا حداد الباحثة السياسية، أن هذه العمليات الفردية قد تضيق حرية التنقل للمواطن الفلسطيني وتحديدًا في المناطق المقدسة والانتقال إلى مدينة القدس للصلاة.

نزار نزال: من المتوقع تصعيد إسرائيلي في مخيمات الضفة 

يقول الدكتور نزار نزال الخبير في الشأن الإسرائيلي إن حادث الدهس والطعن في جنوب حيفا الذي نفذه أحد الفلسطينيين ليس له علاقة بعودة القتال في قطاع غزة، حيث إن المنفذ هو فلسطيني من قرية سيلت الحارثية بمخيم جنين.

وأكد الدكتور نزار نزال في تصريح خاص لموقع الأيام المصرية، أن هذه العملية في حيفا لها علاقة على أبعد تقدير بالعدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية وتهجير السكان الفلسطينيين من مخيمات اللاجئين في شمال الضفة ولا سيما مخيمات جنين وطولكرم والفارعة، والعمليات العسكرية التي تستهدف المواطنين داخل الضفة.

وأكد نزال أن عملية حيفا ليس لها رابط بينها وبين قطاع غزة أو اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع سواء الانتقال من المرحلة الأولى إلى الثانية.

الدكتور نزار نزال الخبير في الشأن الإسرائيلي

وأشار الخبير في الشأن الإسرائيلي إلى أنه من المتوقع أن تستخدم إسرائيل عملية حيفا كذريعة لتوسيع عملياتها العسكرية في غرب جنين وفي بلدة سيلت الحارثية التي ينتمي إليها منفذ عملية حيفا ردًا على هذه العملية، لافتًا إلى أن المنفذ متزوج من فلسطينية مقيمة في الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1948 وتحمل الجنسية الإسرائيلية بينما هو يسكن في بلدة أم الفحم التي احتلتها إسرائيل في ذلك العام، والتي تعتبرها إسرائيل هي أراضي إسرائيلية وليست محتلة 

تم نسخ الرابط