من هو عبد الله أوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني؟

طالب الزعيم الكردي عبد الله أوجلان، حزب العمال الكردستاني الذى يتزعمه إلى حل نفسه وإلقاء سلاحه، في خطوة تاريخية غير مسبوقة.

وأضاف عبد الله أوجلان خلال الإعلان الذي ألقاه وفد من نواب حزب الشعوب للعدالة والديموقراطية الذي يدعى  "ديم" الداعم للأكراد الذي زاره في سجنه في وقت سابق اليوم الخميس أنه يجب لجميع المجموعات المسلحة تسليم الأسلحة وحل حزب العمال الكردستاني فورًا.

كما أضاف الزعيم الكردي، أن رسالة حزب العمال الكردستاني هي السلام، مشيرًا إلى أن حزب العمال الكردستاني تم تأسيسه في ظروف صعبة.

وأكد أوجلان أن الحزب الكردستاني تم تأسيسه في مرحلة إنكار للوجود الكردي، حيث إن الأكراد كانوا مضطرين لتشكيل حزب العمال الكردستاني لمواجهة الصعوبات في تلك الفترة، مشددًا على ضرورة تلقي كافة الجماعات المسلحة أسلحتها.

في سياق متصل صرح أفكان آلَا، نائب رئيس حزب العدالة والتنمية، بأن الجوهر لهذا المطلب يتمثل في تسليم جميع الأسلحة، وحل التنظيم الإرهابي، مؤكدًا أنه على انتظار النتيجة النهائية على الأرض.

وجاء ذلك بعد زيارة وفد من حزب المساواة والديمقراطية للشعوب التركي الداعم للأكراد لعبد الله أوجلان في السجن المحتجز فيه على جزيرة إمرالي جنوب إسطنبول، حيث تعتبر الزيارة الثالثة لعبد الله لأوجلان الذي يبلغ من العمر 75 عاما منذ ديسمبر الماضي.

كما تأتي هذه الزيارة في ظل  محاولة الحكومة إجبار عبد الله أوجلان على دعوة العمال الكردستاني تسليم الأسلحة، ما قد ينهى حملات التمرد التي يشنها الحزب الكردستاني ضد تركيا منذ عام 1984 والتي أدت إلى مصرع أكثر من 40 ألف مواطن تركي.

من هو عبد الله أوجلان مؤسس حزب العمال الكردستانى ؟ 

يعد اسم أوجلان Ocalan كلمة من أصل تركي وكردى وتعنى طالب الانتقام أو المتقم، حيث تعنى كلمة "oc" في التركية الانتقام، فيما تعني كلمة "alan" المتمثل في الأخذ، حيث تشير إلى العمليات التي نفذها ضد الجيش التركي والتي في نظره كانت انتقامًا لما حدث للشعب الكردي.

وقام  عبد الله أوجلان بتأسيس حزب العمال الكردستاني عام 1978 في تركيا، ووصل إلى سوريا عام 1980 في عهد الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، بعد السماح له بالدخول، فضلًا عن إنشاء معسكرات تدريب لأعضائه في سهل البقاع داخل لبنان وقت الوصاية السورية  على لبنان.

متى بدأ حزب العمال أول عملياته العسكرية؟

بدأ حزب العمال الكردستاني في شن عمليات عسكرية عام 1984 في تركيا وإيران، في إطار التطلع لإقامة وطن قومي للأكراد، حتى اختفى أوجلان عن الأنظار في سوريا حتى عام 1998.

واتهمت السلطات التركية النظام السوري بدعم حزب العمال الكردستاني، مهددة باجتياح سوريا إذا لم تتوقف عن دعمها لأوجلان، الأمر الذي أسفر عن عملية معقدة لخروجه من سوريا.

وانتقل الزعيم الكردي عبد الله أوجلان إلى دول أوروبا ، في محاولة للحصول على حق اللجوء السياسي، لكنه فشل في ذلك حتى نجحت المخابرات التركية في اعتقاله في 15 فبراير 1999 في العاصمة الكينية نيروبي، ثم نقله بطائرة خاصة إلى أنقرة بهدف محاكمته، ثم تم إصدار صدر ضده حكم بالإعدام، قبل أن يتم تغيير الحكم إلى السجن مدى الحياة، بعد إلغاء تركيا عقوبة الإعدام عام 2002.