حكم ترك صلاة الجمعة بسبب الدروس أو التدريبات.. الإفتاء توضح
حكم ترك صلاة الجمعة بسبب الدروس أو التدريبات.. ورد سؤالًا إلى دار الإفتاء المصرية، جاء نصه كالآتي: هل يجوز ترك صلاة الجمعة بسبب الدروس أو التدريبات.
حكم ترك صلاة الجمعة بسبب الدروس أو التدريبات
وفي رده على السؤال، قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الواجب على كل مسلم بالغ مقيم أداء صلاة الجمعة، ولا يجوز تركها بسبب حضور الدروس أو التدريبات إلا في الحالات القهرية.
وأشار الشيخ أحمد وسام إلى أن الطالب يجب أن يبذل جهده لتغيير موعد الدرس أو التدريب حتى يتمكن من أداء صلاة الجمعة مع الجماعة، مبينًا أن شروط صلاة الجمعة تتحقق في حقه كونه بالغًا ومقيمًا وليس لديه ما يبرر تخلفه عن أدائها.
وفي حالة تعذر حضور صلاة الجمعة بسبب ظرف قهري غير قابل للتغيير، أوضح أمين الفتوى أنه يمكن للطالب أداء الصلاة ظهرًا بدلاً من الجمعة، محذرًا من أن تكون هذه الحالة دائمة، منوهًا أنه يجب على الشخص تنظيم مواعيده بحيث لا يفوت الصلاة في المستقبل.
وفي ختام حديثه، نصح أمين الفتوى الطلاب بتنظيم أوقاتهم بين الدراسة والعبادات لتحقيق التوازن، مؤكدًا أن السعي وراء العلم لا ينبغي أن يكون سببًا في التفريط في أداء الفرائض الواجبة.
حكم تارك صلاة الجمعة عمدا
ومن جهتها، قالت دار الإفتاء إن صلاة الجمعة تُعتبر من أبرز شعائر الإسلام، وقد أمر الشرع المسلم بالسعي إليها والالتقاء في مكان واحد لأدائها، إيمانًا بأن ذلك يعزز من روح التعاون والتآلف بين المسلمين.
وأضافت أن الإمام التقي السبكي، ذكر في كتابه "فتاويه" أن الهدف من صلاة الجمعة هو اجتماع المؤمنين وتوجيههم بالوعظ، مشيرًا إلى أن أفضل صورة لذلك هي أن يلتقي الجميع في نفس المكان لتوحيد كلمتهم وتعزيز الألفة بينهم.
وأكدت أن الله تعالى فرض صلاة الجمعة جماعة، فلا يجوز أداؤها من دون أن يكون المسلم في جماعة، مستشهدة بقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [الجمعة: 9-10].
