البيت الأبيض: زيلينسكي يوقع اتفاق السلام بشأن تقاسم معادن أوكرانيا الجمعة

كشفت تقارير صحفية أن أوكرانيا ستوقع على الاتفاق الذي اقترحته الولايات المتحدة، بشأن حقوقها في ثرواتها المعدنية، اعتبارًا من الجمعة، في خطوة كبيرة نحو التوصل إلى تسوية سلمية، وفقًا لتصريح مسؤول في كييف لـ هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

وألمح الرئيس ترامب أن الاتفاق أصبح على وشك الحدوث أخيرًا، معربًا مرة أخرى عن دعمه لـ صفقة المعادن النادرة، مشيرًا إلى أن أوكرانيا بحاجة إلى سداد المليارات التي تلقتها كمساعدات عسكرية للولايات المتحدة في عهد إدارة بايدن.

لكن التقارير تشير إلى أن ترامب تراجع عن مطالباته بالحصول على 395 مليار جنيه إسترليني من العائدات من استخدام المعادن النادرة في أوكرانيا، ورفضت موسكو، التي غزت أوكرانيا قبل ثلاث سنوات، قبول أي نشر لقوات حلف شمال الأطلسي .

وقال الرئيس الأمريكي إن أوكرانيا ستحصل على "الحق في الانضمام" إذا وقعت الاتفاق، لكنه لم يوضح ما الذي يعنيه هذا، وأضاف: "بدون الولايات المتحدة وأموالها ومعداتها العسكرية، لكانت هذه الحرب قد انتهت في فترة قصيرة للغاية من الزمن". 

وقال ترامب أيضا إن هناك حاجة إلى شكل من أشكال قوات حفظ السلام في أوكرانيا إذا تم التوصل إلى اتفاق لإنهاء الصراع، لكنه لم يذكر أي مشاركة أمريكية في قوة حفظ السلام هذه.

يأتي هذا في الوقت الذي يتوجه فيه رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى واشنطن للقاء ترامب هذا الأسبوع، بعد أن عرض إرسال قوات بريطانية كجزء من قوة حفظ سلام محتملة في أوكرانيا.

ولا يلزم مشروع الاتفاق أوكرانيا باستخدام الأرباح من مواردها الطبيعية لسداد ما يصل إلى 500 مليار دولار من المساعدات في زمن الحرب للولايات المتحدة، وهو ما كان مطلبا رئيسيًا لإدارة ترامب. 

وبدلاً من ذلك، ستساهم كييف بنسبة 50% من الأموال التي يتم جمعها من "التسييل المستقبلي" للموارد المعدنية المملوكة للدولة، وفقًا لنسخة من الاتفاق اطلعت عليها صحيفة فاينانشال تايمز. 

وقالت نائبة رئيس الوزراء ووزيرة العدل الأوكرانية أولها ستيفانيشينا إن "اتفاقية المعادن ليست سوى جزء من الصورة"، مضيفةً: "لقد سمعنا عدة مرات من الإدارة الأمريكية أن هذا جزء من صورة أكبر".

وتأتي أنباء الاتفاق بعد أن تخلت الولايات المتحدة عن مطالب مثيرة للجدل تتعلق بحقها في الحصول على ما يصل إلى 500 مليار دولار من العائدات المحتملة من المعادن الأرضية النادرة في أوكرانيا.

رفض الرئيس زيلينسكي التوقيع على هذا الاقتراح الأولي الأسبوع الماضي - مما أثار حربًا كلامية بينه وبين دونالد ترامب

ووصف الرئيس الأميركي زيلينسكي بأنه "ديكتاتور" وبدا أنه يلقي باللوم على أوكرانيا في بدء الحرب التي دخلت عامها الرابع يوم الاثنين. 

وجاء هذا الاتهام بعد ساعات فقط من تصريح زيلينسكي بأن زعيم العالم الحر وقع فريسة لحملة تضليل روسية عندما أعلن ترامب خطأً أن نسبة تأييد نظيره الأوكراني "انخفضت إلى أربعة في المائة".

وفي ذلك الوقت، قال الرئيس الأوكراني إن أوكرانيا يمكن أن توقع اتفاقية مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلفاء آخرين لم يسمهم، والتي من شأنها أن تسمح بالاستثمارات المشتركة واستخدام الموارد الطبيعية لأوكرانيا.

ويبدو أن هذا الرقم تم انتقاؤه من الأثير، إذ تظهر خدمة التقارير التابعة للكونجرس الأمريكي أن إجمالي المساعدات الأمريكية لأوكرانيا حتى الآن بلغ 174.2 مليار دولار، وزعم زيلينسكي في وقت لاحق أن حوالي 75 مليار دولار فقط من هذا المبلغ كانت مساعدات عسكرية.