الموسم الثامن للفرعون المصري .. محمد صلاح يواصل بث الرعب في قلوب المنافسين

محمد صلاح نجم فريق ليفربول، يجسد الآن الرغبة الجماعية التي تجري في فريقه بطريقة لم يكن عليها من قبل، ويقول مدربو مانشستر يونايتد، إنهم "يفقدون صبرهم" مع نجم بقيمة 72 مليون جنيه إسترليني.

ويجسد صلاح هذا على نحو لم يكن عليه من قبل، فقد كان الفرعون المصري لفترة طويلة هدافاً رائعاً للأهداف، ومرعباً لأفضل خطوط الدفاع، لكنه الآن أصبح أكثر من ذلك. 

فقد أصبح الآن كاملاً، فهو يبلغ من العمر 32 عاماً ويدفعه الرغبة في الانتصار، والحاجة الغريزية إلى تعويض الكثير، مما حدث خلال مواسمه الثمانية في أنفيلد، حيث سجل محمد صلاح هدفه رقم 25 في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم في عرض رائع.

قال محمد صلاح نجم ليفربول كلمات بسيطة مؤثرة بعد أحد أهم انتصارات فريقه هذا الموسم، ومع تبقي خمس دقائق على نهاية ما قد يكون فوزًا حاسمًا على مانشستر سيتي، طارد محمد صلاح الكرة مرة أخرى على الجهة اليمنى وبدا عليه الإحباط عندما لم ينجح في تمريرها.

وقال صلاح، نحتاج إلى لقب آخر، أنا واللاعبون الكبار في الفريق نحتاج إلى لقب آخر، 

كما ترى، فإن الألم ليس مكتوبًا في السيرة الذاتية لأي رياضي، لكنه غالبًا ما يكون موجودًا بين السطور، بالنسبة لصلاح، كان هناك الكثير من الميداليات والكؤوس المتناثرة بين سنواته في ليفربول.

كان يشعر بالألم في نهائي دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد مرتين، وفي أحلامه، لا يزال يشعر بضربة مرفق سيرجيو راموس، التي أنهت مشاركته في المباراة الأولى في كييف عام 2018. 

وأشار مديره الفني أرن سلوت، على الفور إلى ضرورة إغلاق صفقة مدافع السيتي روبن دياز، ودون تردد، قام صلاح بذلك، وبفضل هذا العمل الجاد الدؤوب والانضباط الذي لا يعرف حدودًا، تمكن ليفربول من تحقيق أعظم انتصاراته هذا الموسم.

فاز ليفربول بهذه المباراة ضد منافسه الحديث الكبير، بعد استحواذ بنسبة 34 في المائة فقط على الكرة، وكانت الياردات المغطاة، والتدخلات التي فاز بها، والرؤوس التي صنعها، والقضايا التي طاردها كل شيء عن الرغبة الجماعية التي تجري في هذا الفريق.

فاز صلاح بكل ما يمكن الفوز به في كرة القدم على مستوى الأندية خلال مواسمه الثمانية في ليفربول، ومع ذلك، لم يكتف صلاح بحصده للبطولات بعد، حيث كشف أنه لا يزال يريد لقبًا آخر.

ولولا اجتهاد صلاح وآخرين، لما اقترب ليفربول من الفوز بهذه المباراة، حيث أكد سلوت إنه لم يعتبر خسارة كأس الاتحاد الإنجليزي أمام بليموث أرجايل، والتعادلين أمام إيفرتون وفيلا، والفوز المهتز على أرضه أمام ولفرهامبتون، بمثابة تذبذب.

ولعب ليفربول بدون مهاجم مركزي، يوم الأحد، وكان سلوت قد وضع ثلاثة لاعبين على مقاعد البدلاء، ولكن مع وجود لاعب مثل محمد صلاح، الذي كان مدمرًا للغاية على جانبه من الملعب، وكان يدخل ويخرج على قدميه، لم يكن ذلك ملحوظًا دائمًا.

وفي الشوط الثاني، استبدل صلاح قميصه الطويل الأكمام بقميص قصير، وحتى هذا القميص بدا وكأنه يحمل رسالة: مجرد عملية إحماء، وكما حدث، كانت الدقائق الـ45 الثانية أصعب من الأولى، إذ كان ليفربول يعيش في نصف ملعبه.

وكان جدار ليفربول الأحمر كان قوياً، ومع مرور الوقت، أصبح صلاح جزءًا دائمًا من هذا الجدار، وإذا كان هذا هو موسمه الأخير في أنفيلد، فقد يتذكره ذات يوم باعتباره أفضل مواسمه.