دعاء البرد الشديد.. ردده الآن للتغلب على الطقس القارس
دعاء البرد الشديد.. عند الاستيقاظ صباحًا وسط موجات البرد القارس والصقيع، يتوجه الكثير من الناس بالدعاء طلبًا للرحمة والراحة، وفي هذا الطقس البارد، يبحث البعض عن دعاء مناسب لتلك الأجواء الصعبة.
دعاء البرد الشديد
ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- العديد من الأدعية التي تدعو للرحمة والتخفيف من البرد، ومنها ما ذكره مسلم في صحيحه عن عوف بن مالك الأشجعي: "اللهم اغفر له وارحمه واعف عنه وعافه وأكرم نزله ووسع مدخله واغسله بماء وثلج وبرد ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس"، وهي دعوة للغفران والرحمة وتدعو الله أن يخفف عن الإنسان كعذاب البرودة في الدنيا.
وذكر القرآن الكريم أيضًا بعض الآيات التي تشير إلى البرد، مثل قوله تعالى: "أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ... وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاء مِن جِبَالٍ فِيهَا مِن بَرَدٍ".
وكان الشيخ محمد متولي الشعراوي قام بتفسير هذه الآية، مُشيرًا إلى كيفية تكوّن السحب وانتشارها وجمعها، حيث تحتوي هذه السحب على قطرات من المطر التي قد تشمل بردًا، تذوقه الأرض كما تذوقه قلوب المؤمنين، فيعلمون أن الله سبحانه وتعالى هو القادر على أن يحيي الأرض بالماء بعد أن كان الجفاف قد ألمَّ بها.
أدعية أخرى ضد البرد القارس
ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- العديد من الأدعية التي تقال في مثل هذه الأجواء الباردة، ومنها:
- "اللهم فى هذا البرد القارس، نستودعك كل من لا مأوى له، وكل من لا لباس له، وكل من لا دفء له، وكل من لا معيل له، وكل مبتلى وكل مفقود وكل مريض وكل جريح وكل أسير، اللهم نستودعك كل من يتألم وكل من يسألك الستر والعافية فى الدنيا والآخرة، فاحفظهم بحفظك وارحمهم برحمتك يا أرحم الراحمين".
- "اللهم أنت الله لا إله إلا أنت الغنى ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيث اللهم اجعل ما أنزلت لنا قوة وبلاغا إلى حين، اللهم إنى أسألك خيرها وخير ما فيها، وخير ما أرسلت به وأعوذبك من شرها، وشر ما فيها، وشر ما أرسلت به اللهم لا تقتلنا بغضبك، ولا تهلكنا بعذابك، وعافنا قبل ذلك، سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته".
-قَالَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا كَانَ يَوْمٌ حَارٌّ أَلْقَى اللَّهُ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ، إِلَى أَهْلِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، فَإِذَا قَالَ الرَّجُلُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، مَا أَشَدَّ حَرَّ هَذَا الْيَوْمِ اللَّهُمَّ أَجِرْنِي مِنْ حَرِّ جَهَنَّمَ، قَالَ اللَّهُ لِجَهَنَّمَ: إِنَّ عَبْدًا مِنْ عِبَادِيَ اسْتَجَارَنِي مِنْ حَرِّكِ فَإِنِّي أُشْهِدُكِ فَقَدْ أَجَرْتُهُ مِنْكِ.. فَإِذَا كَانَ يَوْمٌ شَدِيدُ الْبَرْدِ أَلْقَى اللَّهُ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ إِلَى أَهْلِ الْأَرْضِ، فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، مَا أَشَدَّ بَرْدَ هَذَا الْيَوْمِ، اللَّهُمَّ أَجِرْنِي مِنْ زَمْهَرِيرِ جَهَنَّمَ، قَالَ اللَّهُ لِجَهَنَّمَ: إِنَّ عَبْدًا مِنْ عَبِيدِيَ اسْتَجَارَنِي مِنْ زَمْهَرِيرِكِ، وَإِنِّي أُشْهِدُكِ أَنِّي قَدْ أَجَرْتُهُ، قَالُوا: وَمَا زَمْهَرِيرُ جَهَنَّمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «بَيْتٌ يُلْقَى فِيهِ الْكُفَّارُ يَتَمَيَّزُ مِنْ شِدَّةِ بَرْدِهِ بَعْضُهُ مِنْ بَعْضٍ».
كما ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في حديثه عن شدة البرد، حيث قال: "إذا كان يوم شديد البرد، ألقى الله سمعه وبصره إلى أهل الأرض، فإذا قال العبد: ما أشد برد هذا اليوم، اللهم أجرني من زمهرير جهنم، قال الله تعالى: إني قد أجرتك".
