سلسلة انفجارات في كييف والمدن الأوكرانية .. أضرار كبير وتدمير أغلب المناطق

وقعت سلسلة من الانفجارات في العاصمة الأوكرانية كييف وعدد من المدن والمناطق الأخرى، مما خلف حالة من القلق في البلاد، ووفقًا لوسائل الإعلام الأوكرانية، شهدت كييف على الأقل ستة انفجارات متتالية بدءً من مساء السبت وحتى فجر الأحد، ما أدى إلى تدمير بعض المنشآت وإحداث أضرار كبيرة في المناطق المتضررة.
تفاصيل الانفجارات في كييف ومدن أخرى
وفي حين كان الانفجار الأول في كييف مساء السبت، تبعته سلسلة من الانفجارات المتتالية التي هزت العاصمة، كما تم الإبلاغ عن انفجارات أخرى في مدينتي سومي وأوديسا، بالإضافة إلى ذلك، وقع انفجار آخر في مدينتي خيرسون وزابوروجيه، حيث كانت الانفجارات تستهدف بعض المناطق التي لا تزال تحت السيطرة الأوكرانية، وعلى إثر ذلك، أُطلقت صفارات الإنذار في كييف ومقاطعة زابوروجيه، وكذلك في مقاطعات تشيرنيغوف وسومي وخاركوف ودنيبروبتروفسك وأوديسا ونيكولايف.

وفي مواجهة هذه الهجمات، تم تفعيل صفارات الإنذار في مناطق مختلفة من أوكرانيا، بما في ذلك مقاطعات كييف وتشيركاسي وبولتافا، كما أصدرت وزارة التحول الرقمي الأوكرانية بيانات عبر الخريطة الإلكترونية الخاصة بها، حيث كانت تتتبع الانفجارات وأماكن وقوعها، فيما تواصل الحكومة الأوكرانية اتخاذ تدابير طارئة لضمان سلامة المواطنين في المناطق المعرضة للخطر.
التقدم العسكري الروسي وتحديات الحرب
وعلى الرغم من الغارات الجوية المستمرة التي شنتها القوات الروسية على أوكرانيا والتي تجاوزت 18 ألف ضربة جوية وبرية، إلا أن الجيش الروسي لم يتمكن من السيطرة على أكثر من 16% من الأراضي الأوكرانية، والتي كان جزء منها تحت سيطرته بالفعل قبل بداية الحرب في فبراير 2022، وأشارت تقارير صحيفة "ال جورنالي" الإيطالية إلى أن القوات الروسية لم تحقق تقدمًا كبيرًا على الأرض، وأن غالبية الأراضي التي احتلتها روسيا لا تزال عرضة للهجمات الأوكرانية.

الخسائر الروسية في ساحة المعركة
ووفقًا لبيانات وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، فقد بلغ عدد القتلى والجرحى من الجنود الروس حوالي 600 ألف جندي، مما يعكس حجم الخسائر الضخمة التي تكبدها الجيش الروسي في معركة أوكرانيا، وتشير هذه الأرقام إلى المعارك العنيفة التي استمرت على مدار أكثر من عام، وتحديات الجيش الروسي في تحقيق أهدافه العسكرية.
وعلى الصعيد الدبلوماسي، انطلقت محادثات السلام بين روسيا والولايات المتحدة في الرياض، وهي المرة الأولى التي يتم فيها إجراء مفاوضات مباشرة منذ بداية الحرب في أوكرانيا، وتجرى هذه المحادثات في إطار محاولة للبحث عن حلول سلمية لإنهاء الصراع المستمر، رغم التصعيد العسكري المستمر.

التداعيات الإنسانية والتأثير على المدنيين
ومع استمرار الهجمات الجوية والضربات البرية، يعاني المدنيون الأوكرانيون من تداعيات الحرب، حيث أسفرت هذه الهجمات عن مقتل وإصابة العديد من الأشخاص، فضلًا عن نزوح العديد من السكان من مناطق القتال، وتحاول أوكرانيا توفير الدعم الإنساني للمحتاجين في ظل الوضع الراهن، في الوقت الذي تواصل فيه القوات المسلحة الدفاع عن المناطق المحتلة.