دراسة بريطانية: إصابة 17 مليون أمريكي بأمراض غامضة بعد التطعيم بحقن كوفيد-19

كشف فريق من جامعة ييل البريطانية، يوم الاربعاء، أن حقن mRNA يمكن أن تسبب حالة غير معروفة سابقًا تُعرف باسم "متلازمة ما بعد التطعيم"، والتي تسبب ضبابية في الدماغ، ودوارًا، وطنينًا، وإرهاقًا شديدًا، وتغيرات بيولوجية في الجهاز المناعي للمرضى.

وفي الدراسة التي أجرتها جامعة ييل، كان المشاركون المصابون بـ متلازمة بافيل باي قد أعيد تنشيط فيروس إبشتاين بار، وهو فيروس معدي يمكن أن يسبب أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا، وتضخم الغدد الليمفاوية، ومشاكل عصبية.

وقالت الدكتورة أكيكو إيواساكي، الباحثة الرئيسية وراء البحث، لموقع ديلي ميل، إنها تدرك أن نتائجها قد يُنظر إليها على أنها مثيرة للجدل، لكنها تريد أن يعرف المرضى أن فريقها سيواصل الدراسة، لتقديم "شفافية أفضل ولقاحات أكثر أمانًا". 

يعد بحث الدكتورة إيواساكي جزءًا من دراسة LISTEN التابعة لجامعة ييل، وهي تجربة جارية حول الإصابات بعد اللقاح وكوفيد الطويل، وهي حالة غامضة تصيب ما يقدر بنحو 17 مليون أمريكي. 

وقالت إيواساكي: "بالنسبة للمرضى الذين يعانون من متلازمة ما بعد التطعيم، نريد منهم أن يعرفوا أننا نراهم، ونستمع إليهم، وسنواصل إجراء المزيد من الأبحاث في هذا المجال حتى يمكن التعرف على هذه الحالة، وتوفير رعاية طبية أفضل".

وأكدت الدكتورة إيواساكي، مدير مركز العدوى والمناعة في كلية الطب بجامعة ييل، وفريقها أن النتائج "ما زالت قيد التطوير"، وأنه من غير الواضح على وجه التحديد مدى شيوع متلازمة ما بعد الصدمة، موضحةً إن الفريق يخطط لمعالجة هذه المسألة من خلال إطلاق دراسات أكبر.

ويستعد مختبر الدكتور إيواساكي أيضًا لإمكانية حدوث أوبئة مستقبلية، من خلال دراسة فيروسات كورونا الخفافيش، التي تشبه كوفيد-19 لدراسة كيفية تكاثرها، بالإضافة إلى العلاج المناعي للسرطان.

لا تزال مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها توصي بـ اللقاحات ضد كوفيد-19، وخاصة لكبار السن أو الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة والمعرضين للإصابة بالمرض. 

وتظهر بيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن كوفيد-19 لا يزال يقتل حوالي 300 أمريكي كل أسبوع.

وقد ثبت أيضًا أن هذا المرض يهاجم الدم والنخاع، وهو ما قد يفسر اضطرابات الدم المفاجئة التي تعاني منها السيدة بونس دي ليون، وقالت لصحيفة DailyMail.com إنها في حين تدعم اللقاحات، إلا أنها حذرة بشأن دعم العلاجات التي تروج لها السلطات الحكومية بشدة. 

إن سبب الإصابة بكوفيد-19 طويل الأمد غير مفهوم بشكل جيد، لكن إحدى نظريات الفريق هي أن فيروس كوفيد قد يكون "مختبئًا" في الأعضاء الداخلية مثل الأمعاء، وهذا من شأنه أن يجعل الفيروس غير قابل للكشف في مسحات الأنف القياسية.