الأحد 23 فبراير 2025
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني اليوم 2025.. ظاهرة فلكية نادرة .. صور وفيديو

تعامد الشمس على وجه
تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني اليوم

تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني اليوم، شهدت مدينة أبو سمبل السياحية في جنوب مصر اليوم، ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني، في قدس أقداس معبده الكبير، وتعتبر هذه الظاهرة الفلكية الفريدة تجسيدًا للإبداع الهندسي والفلكي الذي أبدعه القدماء المصريون قبل آلاف السنين، حيث تتكرر مرتين في السنة، في 22 فبراير و22 أكتوبر.

ظاهرة تعامد الشمس

تبدأ الظاهرة مع شروق الشمس، حيث تتسلل أشعتها من فوق مياه بحيرة ناصر لتخترق بوابة المعبد، ثم تكمل طريقها في ممر المعبد بطول 60 مترًا، لتصل إلى منصة قدس الأقداس وتسقط على وجه الملك رمسيس الثاني، وتستمر هذه الظاهرة لمدة 20 دقيقة فقط، مما يجعلها حدثًا مميزًا ينتظره الكثيرون.

شهدت ساحة معبد أبو سمبل اليوم إقبالًا كبيرًا من السياح الأجانب والمصريين، حيث حرصوا على التواجد في المعبد لمتابعة هذه الظاهرة الفريدة، وقد قدمت منطقة آثار أبو سمبل، برئاسة الدكتور أحمد مسعود، تسهيلات لدخول الزوار وتنظيم ممرات لتيسير الحركة، مع توفير سيارات "جولف كار" لخدمة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.

تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني اليوم

تسهيلات للزوار في معبد أبو سمبل

تعاونت منطقة آثار أبو سمبل مع شرطة السياحة والآثار لتأمين دخول الزوار وتنظيم الفعاليات، وقد شهدت الظاهرة حضور عدد كبير من المسؤولين، بما في ذلك محافظ أسوان، الدكتور إسماعيل كمال، وعدد من مسؤولي وزارات الآثار والسياحة والثقافة.

أهمية الظاهرة في تاريخ الفلك والهندسة المصرية القديمة

تعتبر ظاهرة تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني من الظواهر الفلكية التي اكتشفت حديثًا، ولكنها كانت معروفة للقدماء المصريين منذ آلاف السنين، ويعتقد أن هذه الظاهرة مرتبطة بموسمي الزراعة والحصاد، حيث كان يُحتفل بها كجزء من الطقوس الدينية.

تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني اليوم

تعود أولى الإشارات إلى هذه الظاهرة إلى شتاء عام 1874، عندما رصدتها الكاتبة البريطانية إميليا إدوارد، وقد تم نقل معبد أبو سمبل بالكامل إلى موقعه الحالي على ارتفاع يزيد عن 60 مترًا فوق مستوى نهر النيل، لحمايته من الغرق بعد بناء السد العالي.

تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني اليوم

تظهر هذه الظاهرة التقدم العلمي للمصريين القدماء في مجالات الفلك والهندسة، مما يجعل معبد أبو سمبل وجهة سياحية عالمية تجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم، وإن تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني ليس مجرد حدث فلكي، بل هو تجسيد لعمق الحضارة المصرية القديمة وإبداعها الذي لا يزال يثير الإعجاب حتى اليوم.

تم نسخ الرابط