خطة مصر لإعمار غزة 2025.. التمويل عربي وإنشاء شقق خلال عام ونصف
خطة مصر لإعمار غزة.. قال الكاتب الصحفي محمد الباز أن الاجتماع غير الرسمي الذي سيجمع قادة مصر والسعودية والإمارات وقطر والكويت والبحرين والأردن في الرياض يمثل خطوة تمهيدية هامة لقمة القاهرة المرتقبة في وقت تزداد فيه التحديات، خاصة مع التصريحات المتزايدة من البيت الأبيض وتل أبيب.
وأضاف محمد الباز أن الإعلان عن اللقاء غير الرسمي يعكس وجود خطة واضحة لدى مصر والدول العربية، وذلك عقب التصريحات الأمريكية التي أثارت تساؤلات دولية حول إمكانية تقديم رؤية عربية بديلة لمواجهة الطرح الأمريكي.
وأشار إلى أن المبادرة المصرية والعربية تم إطلاقها في توقيت مبكر، مما يعكس الوعي الكامل بحجم التحدي في غزة، مع الحاجة إلى نقاش أوسع بهدف بلورة صيغة مشتركة لعرضها من قبل القادة العرب خلال القمة العربية المقبلة.
كما أوضح الباز أن القضية الفلسطينية، بالإضافة إلى العلاقات الثنائية بين مصر وإسبانيا، كانت الموضوع الرئيسي في هذا الاجتماع وفي اللقاءات الدبلوماسية الأخيرة.
وأكد الباز أن الاجتماع غير الرسمي بين الرئيس عبد الفتاح السيسي وقادة دول الخليج والأردن لم يكن مجرد تحضير للقمة العربية المقبلة، بل كان خطوة استباقية لتنظيم المشهد الإقليمي في الفترة القادمة.
خطة مصر لإعمار غزة.. مصطفى بكري: سيتم تقسيم القطاع لثلاث مناطق إنسانية
من جهته، أكد الإعلامي مصطفى بكري أن مصر رفضت بشكل قاطع فكرة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وقدمت خطة شاملة لإعادة إعمار القطاع، وهي المبادرة التي أعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي تتضمن إعادة الإعمار مع بقاء السكان في أماكنهم دون تهجير قسري، ضمن خمس مراحل.
وأوضح مصطفى بكري أن الخطة تضمنت مراحل عديدة، حيث إن المرحلة الأولى تبدأ بتقسيم القطاع إلى ثلاث مناطق إنسانية يتم فيها توفير المنازل المتنقلة والخيام لإقامة السكان بشكل مؤقت لمدة ستة أشهر، بالتزامن مع إزالة الركام وإدخال المواد الغذائية والوقود وآليات إعادة الإعمار.
وأكد بكري أن تمويل عملية الإعمار سيكون بدعم عربي ودولي، وبمشاركة 50 شركة متعددة الجنسيات متخصصة في البناء والتشييد، بهدف إنشاء وحدات سكنية آمنة في غضون عام ونصف في المناطق الثلاث المحددة داخل القطاع، عبر صندوق خاص لإعادة الإعمار.
وشدد بكري على أن الخطة تتضمن أيضًا إنشاء منطقة عازلة وحاجز على الحدود المصرية مع غزة لمنع حفر الأنفاق، وتشكيل إدارة فلسطينية محايدة للإشراف على جهود إعادة الإعمار وإدارة القطاع خلال المرحلة الانتقالية، بعيدًا عن الانقسامات بين حماس والسلطة الفلسطينية.
وأضاف بكري أن الخطة تشمل تشكيل قوة شرطة فلسطينية جديدة، تتكون من عناصر سابقة تابعة للسلطة الفلسطينية، مع تعزيزها بقوات مدربة من مصر ودول عربية، لضمان الأمن الداخلي خلال فترة إعادة الإعمار.
وقد تمتد الخطة على مدار خمس سنوات، وهي نموذج عملي لإعادة إعمار القطاع بما يضمن الاستقرار والأمن والتنمية المستدامة لشعبه.
