سر تحليق قاذفات بي-52 الأمريكية فوق 9 دول بالشرق الأوسط

نفذ الجيش الأمريكي استعراض لقوته في منطقة الشرق الأوسط عبر تحليق قاذفات بي-52 وطائرات مقاتلة أخرى، حسبما أفادت القيادة المركزية الأمريكية.
تأتي هذه المهمة بعد إتمام مهمة مجموعة حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" التي استمرت شهرين في المنطقة.
وتضمنت العملية تحليق قاذفتين من طراز بي-52، انطلقتا من بريطانيا ، مرورا بتسع دول في نطاق المسؤولية الأمريكية بالمنطقة.
وتم خلالها تنفيذ عمليات إعادة التزود بالوقود جوا، بالإضافة إلى إسقاط ذخيرة حية، مع مرافقة طائرات إف-15 أمريكية وطائرات مقاتلة من أربع دول شريكة.

ما سر تحليق قاذفات بي-52 الأمريكية فوق 9 دول بالشرق الأوسط
وفي تعليقه على المهمة، أكد الجنرال إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية، أن هذه العمليات تظهر قدرة الولايات المتحدة على نشر قوتها العسكرية في المنطقة، بالإضافة إلى تأكيد التزامها بتعزيز الأمن الإقليمي.
وأوضح، أن هذه المهام تدل على استعداد القوات الأمريكية للرد على أي تهديدات قد تصدر عن دول أو مجموعات غير حكومية تسعى لتصعيد الأوضاع في المنطقة.
وأشار مسؤولون أمريكيون إلى أن الجيش الأمريكي يمتلك القدرات الكافية لمواجهة أي تهديدات في المنطقة، في إطار استراتيجية إعادة تنظيم التواجد العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط، خاصة في ظل التناوب المستمر لحاملات الطائرات.

وفي نوفمبر الماضي، تم إرسال عدد من قاذفات بي-52 وطائرات التزود بالوقود إلى المنطقة لضمان استمرار الوجود العسكري الأمريكي بعد مغادرة حاملة الطائرات "يو إس إس أبراهام لينكولن".
ومنذ الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر 2023، حافظت الولايات المتحدة على وجود عسكري متزايد في المنطقة، رغم مغادرة حاملة الطائرات "ترومان" في وقت سابق من هذا الشهر، حيث لا توجد حاليا أي حاملة طائرات أمريكية في الشرق الأوسط.

واستطاعت القواعد الأمريكية، خاصة في البحر الأحمر، التصدي لعدة هجمات شنتها جماعة الحوثيين المدعومة من إيران في اليمن، استهدفت السفن العسكرية والتجارية، بالإضافة إلى إسرائيل.
في السياق ذاته، تواصل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضغوطها على الحوثيين بعد إعادة تصنيفهم كمنظمة إرهابية، مع العمل على تقليص قدراتهم العسكرية.
كما أكدت الولايات المتحدة على موقفها الثابت تجاه إيران، مشددة على أنها عازمة على منعها من امتلاك سلاح نووي، في حين أشارت إلى أن أي عمل عسكري ضد البرنامج النووي الإيراني يتطلب قدرات تقنية متقدمة لا تتوفر سوى لدى الولايات المتحدة، مثل استهداف المنشآت المحصنة تحت الأرض.