حكم الاعتماد على الساعات والهواتف في تحديد موعد الصلاة والصيام.. المفتي السابق يجيب
أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، أن الشرع الشريف قد حدد أوقات الصلاة الخمس بدقة، كما أكد الله تعالى في كتابه الكريم: "إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا"، مما يعني أن الصلاة محددة بأوقات معينة.
وأوضح المفتي السابق أن الشرع قد حدد وقت الإمساك والإفطار في شهر رمضان، وفقًا لقوله تعالى: "وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ".
حكم الاعتماد على الساعات والهواتف في تحديد موعد الصلاة والصيام
وأوضح مفتي الديار المصرية السابق في حديثه خلال حلقة برنامج "فتاوى الصيام" على قناة الناس، أن الشرع قد وضع علامات يمكن من خلالها تحديد دخول وقت الصلاة والإفطار بدقة.
وأشار الدكتور شوقي علام إلى أن علماء الفلك وعلماء الشرع قد اجتهدوا في فهم تلك المواقيت وضبطها وفقًا للمعايير الحديثة، مما جعل من الممكن الاعتماد على الأجهزة الإلكترونية مثل الساعات الذكية والتطبيقات المتخصصة لمعرفة مواقيت الصلاة ووقت الإمساك والإفطار.
وأضاف الدكتور شوقي علام أن استخدام هذه الأجهزة لمعرفة المواقيت أمر جائز شرعًا، بشرط أن تكون تلك الأجهزة والبرامج مضبوطة وفقًا للتوقيت المحلي للبلد الذي يستخدم هذه التقنيات.
حكم الاعتماد على الساعات الذكية في معرفة مواقيت الصلاة والصوم
وفي ذات السياق، أشارت دار الإفتاء إلى أن العلماء المختصون في مجال الفلك والمواقيت أوضحوا أن الشرع الشريف حدد بدقة أوقات الصلاة والصوم، معتمدًا على علامات ومواضع دقيقة.
واجتهد العلماء في فهم هذه المواقيت وضبطها وفقًا للمعايير الفلكية الحديثة، مما جعل من الممكن تحديدها بدقة عالية، مؤكدين أن هذه التقنيات الحديثة مثل الساعات الذكية والتطبيقات الإلكترونية، التي تعتمد على هذه الحسابات الفلكية، هي وسيلة فعالة للكشف عن المواقيت وفقًا لما حدده أهل الاختصاص.
ومن الناحية الشرعية، يُرجع في الأمور العلمية المتعلقة بهذه المواقيت إلى أهل العلم والاختصاص، كما جاء في قوله تعالى: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ [النحل: 43]. وبالتالي، إذا كانت الساعات الذكية والأجهزة الإلكترونية مضبوطة وفقًا للمواقيت المحددة من قبل المختصين في هذا المجال، فإنه يجوز شرعًا الاعتماد عليها في معرفة أوقات الصلاة والإمساك والإفطار.
