الأحد 23 فبراير 2025
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

كيف كان الرسول والصحابة يستعدون لشهر رمضان؟.. جهز نفسك الآن

كيف كان الرسول والصحابة
كيف كان الرسول والصحابة يستعدون لشهر رمضان؟

كيف كان الرسول والصحابة يستعدون لشهر رمضان؟.. بالتزامن مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك، يتساءل الكثير من المسلمين عن كيفية استقبال هذا الشهر الفضيل، ويُعد شهر رمضان من أعظم شهور السنة، ويحظى بخصوصية كبيرة لدى المسلمين، لما فيه من بركات ورحمة وغفران.

كيف كان الرسول والصحابة يستعدون لشهر رمضان؟

كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يستقبل شهر رمضان بتضرع ودعاء لله تعالى، حيث كان يقول: "اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام، ربي وربك الله هلال خير ورشد"، وكان يخصص هذا الدعاء كي يطلب من الله أن يكون شهر رمضان سببًا للسلام والأمان للمسلمين. 

كيف كان الرسول والصحابة يستعدون لشهر رمضان؟

كما كان صلى الله عليه وسلم يخبر الصحابة في آخر يوم من شعبان بأنهم على موعد مع شهر مبارك، وقال لهم: "أظلكم شهر مبارك، شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار، فهو شهر الصبر، والصبر ثوابه الجنة".

استعداد الصحابة لشهر رمضان

كان الصحابة رضوان الله عليهم يستعدون لاستقبال شهر رمضان بروحانيات عالية وعزيمة قوية، فقد كانوا ينتظرون الشهر الكريم بشوق، لما يحمله من بركات ونفحات ربانية. 

ومن أبرز استعداداتهم كان قضاء ما عليهم من أيام صيام كانت قد فاتتهم في رمضان السابق بسبب عذر مثل الحيض أو المرض، حتى يدخل عليهم رمضان الجديد وقد برئت ذمتهم، وقد ورد عن السيدة عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: "كان يكون عليَّ الصوم من رمضان فما أستطيع أن أقضيه إلا في شعبان"، ليكون رمضان الجديد خاليًا من أي نقص في الصيام.

الدعاء والاستعداد الروحي

لم يكن استعداد الصحابة يقتصر على الأمور المادية فقط، بل كان استعدادًا روحيًا، حيث كانوا يكثرون من الدعاء قبل قدوم الشهر، مؤكدين على أن رمضان فرصة عظيمة لتطهير القلوب، وكانوا يدعون الله ستة أشهر قبل رمضان أن يبلغهم إياه، ثم يواصلون الدعاء خمسة أشهر بعده ليتقبل الله منهم صيامهم وأعمالهم.

وكان الصحابة يظهرون فرحهم بقدوم رمضان، حيث كانوا يدركون ما يحتويه هذا الشهر من فرص عظيمة لزيادة الحسنات وتطهير النفوس، ويستندون إلى قوله تعالى: "قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ"، معتبرين رمضان موسمًا لفتح أبواب الجنة وغلق أبواب النار.

كما كان الصحابة يهتمون بقراءة القرآن في شعبان، استعدادًا لشهر رمضان، قال أنس بن مالك رضي الله عنه: "كان المسلمون إذا دخل شعبان انكبُّوا على المصاحف فقرءوها"، وأيضًا كانوا يخرجون زكاة أموالهم لمساعدة الضعفاء والمساكين على صيام رمضان.

الإكثار من الصيام في شعبان

عرف عن الصحابة أنهم كانوا يكثرون من الصيام في شهر شعبان، استعدادًا لشهر رمضان، جاء عن السيدة عائشة رضي الله عنها، أنها قالت: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر، ويفطر حتى نقول لا يصوم، وما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر إلا رمضان، وما رأيته أكثر صيامًا منه في شعبان". 

وصف رمضان ب"المُطهر"

وصف الصحابة رضوان الله عليهم رمضان بصفات جميلة، مثل وصفه بـ "المُطهر"، لما له من قدرة على تطهير النفوس والقلوب، وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: "مرحبا بمطهرنا من الذنوب" عند قدوم شهر رمضان.

تم نسخ الرابط