رئيس الوزراء: انتهاء مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية في موعده المحدد

مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية.. التقى اليوم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، بالأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز، وزير الطاقة السعودي، والوفد المرافق له، في مركز المنارة للمؤتمرات الدولية، وذلك على هامش فعاليات افتتاح مؤتمر ومعرض مصر الدولي الثامن للطاقة "إيجبس 2025"، وحضر اللقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.

رئيس الوزراء: الانتهاء من مشروع الربط الكهربائي وفق الإطار الزمني المحدد

في مستهل اللقاء، رحب رئيس الوزراء المصري بالأمير عبد العزيز ووفده، معربًا عن حرص مصر على تعزيز التعاون المشترك مع المملكة العربية السعودية في قطاع الطاقة، بما يساهم في تحقيق الأهداف التنموية للبلدين، مشيرًا إلى أهمية متابعة مجالات التعاون الثنائي في هذا القطاع، مع التركيز على مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية، والذي يأمل في الانتهاء منه وفق الإطار الزمني المحدد.

من جانبه، أعرب وزير الطاقة السعودي عن سعادته بالمشاركة في مؤتمر "إيجبس 2025" بحضور الرئيس السيسي، مؤكدًا حرص المملكة على تعزيز التعاون مع مصر في مجالات تحسين كفاءة الطاقة، ودعم الشبكة الكهربائية، وتنفيذ المشروعات المشتركة في مجال الطاقات المتجددة، مشيرًا إلى أن مشروع الربط الكهربائي بين البلدين يعد من أولويات التعاون، وهو مشروع يتضمن تبادل الخبرات مع الشركات السعودية الرائدة في هذا المجال.

مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية

كان التعاون بين مصر والسعودية في قطاع الطاقة قد بدأ في عام 2012 بتوقيع اتفاقية تعاون لإنشاء مشروع الربط الكهربائي بين البلدين، بتكلفة إجمالية بلغت مليار و800 مليون دولار، منها 600 مليون دولار تخص الجانب المصري، وهذا المشروع يساهم في تمويله العديد من الجهات، مثل الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي، البنك الإسلامي للتنمية، بالإضافة إلى الموارد الذاتية للشركة المصرية لنقل الكهرباء.

ويعد هذا المشروع الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتبادل تيار الجهد العالي بين مصر والسعودية، حيث يربط بين مدينة بدر في مصر والمدينة المنورة في السعودية، مرورًا بمدينة تبوك. 

كما يهدف المشروع إلى استغلال فارق أوقات الذروة بين البلدين، حيث يكون وقت الذروة في مصر ليلًا، بينما في السعودية يكون نهارًا، مما يتيح تبادل 3 آلاف ميغاواط من الكهرباء بين البلدين، كما يساهم هذا المشروع في ربط الشبكة الكهربائية السعودية مع دول الخليج الأخرى، إذ إن الشبكة السعودية مرتبطة بها.

ويتكون المشروع من إنشاء ثلاث محطات تحويل ذات جهد عالي، اثنتان في السعودية (المدينة المنورة وتبوك) وواحدة في مصر (بدر، شرق القاهرة)، كما يربط المشروع بين هذه المحطات خطوط نقل هوائية تصل إلى حوالي 1350 كيلومترًا، بالإضافة إلى كابلات بحرية في خليج العقبة بطول 22 كيلومترًا.