هل يجوز ممارسة العلاقة الزوجية في رمضان بعد الافطار؟

هل يجوز ممارسة العلاقة الزوجية في رمضان بعد الافطار؟.. أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، أن جماع الزوج لزوجته في ليالي رمضان جائز شرعًا، ما لم يكن هناك عذر شرعي كالحيض أو النفاس، مستشهدًا بقول الله تعالى: "أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَىٰ نِسَائِكُمْ ۚ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ ۚ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتَانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ ۖ فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ ۚ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ۖ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ".
هل يجوز ممارسة العلاقة الزوجية في رمضان بعد الافطار؟
وأشار مفتي الديار المصرية السابق خلال حلقة برنامج "فتاوى الصيام" المذاع على قناة الناس، إلى أن الإمام الجصاص رحمه الله ذكر أن الله تعالى أباح الجماع، والأكل، والشرب في ليالي رمضان من أولها حتى طلوع الفجر، وهو ما يؤكد أن ذلك لا يتعارض مع الصيام.
وأضاف أن من أصبح جنبًا في نهار رمضان – أي تأخر في الاغتسال من الجنابة حتى بعد الفجر – فصيامه صحيح، ولا حرج عليه في ذلك شرعًا، مشددًا على أن المفتى به هو عدم بطلان الصوم بسبب الجنابة، بل يجب عليه فقط الاغتسال للصلاة.

حكم من مات وعليه صيام رمضان
وفي سياق آخر، أوضح الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الشخص الذي توفي وعليه صيام من رمضان بسبب مرض مزمن أو ظروف صحية تمنعه من الصيام، يجب على أهل المتوفى أن يطعموا عن كل يوم من أيام الصيام مسكينًا.
وأشارعويضة، إلى أن المرضى الذين منعهم الأطباء من الصيام بسبب أمراض مزمنة مثل الفشل الكبدي، لا يجب عليهم قضاء الصيام بعد وفاتهم، ولكن يستحب إخراج فدية عن كل يوم صيام، وتتراوح قيمة الفدية ما بين 30 إلى 40 جنيهًا عن كل يوم من أيام الصيام، ويمكن دفع المبلغ نقدًا للفقراء أو تقديم طعام للمساكين.
أما فيما يتعلق بالصلاة، فقد أكد أمين الفتوى، أنه لا يجوز قضاء الصلوات عن المتوفى إذا كانت حالته الصحية قد منعت عن الصلاة بشكل كامل، مثلما يحدث في حالة الغيبوبة أو المرض الشديد، وفي هذه الحالة لا يجب أن تقضى تلك الصلوات.
وأشار إلى أن التصدق عن المتوفي وقراءة القرآن له يعتبر من الوسائل المعتبرة لبر المتوفى، بالإضافة إلى الصلاة على النبي صل الله عليه وسلم، وصلاة الليل أو صيام النفل، حيث يتم تخصيص ثواب هذه الأعمال للمتوفي.
وأوضح أمين الفتوى أن هذا هو السنة لقول النبي ﷺ: "من مات وعليه صيام؛ صام عنه وليه"، فإذا مات الشخص وعليه أيام لم يقضها، وقد تمكن من مرضه ولكن لم يصم، يتم القضاء عنه، أما إذا كان الشخص قد مات في مرض لا يستطيع الشفاء منه، فإن صيامه لا يقضى عنه، وليس عليه إطعام، لأنه لم يتمكن من القضاء.
وفي الختام، أكد الشيخ عويضة عثمان أن الأعمال الصالحة مثل هذه تعتبر من طرق البر والإحسان للمتوفى، مما يعود عليه بالثواب عند الله تعالى.