رغم دعوات المقاطعة .. فيلم كابتن أمريكا يحقق نجاحًا في مصر
حقق فيلم كابتن أمريكا نجاحًا لافتًا في شباك التذاكر المصري، حيث تصدر قائمة الأفلام الأجنبية في السوق المحلي يوم الجمعة 15 فبراير 2025، محققًا إيرادات بلغت نحو 889 ألف جنيه في يومه الأول من العروض.
وبلغ إجمالي إيرادات فيلم كابتن أمريكا في مصر بعد 72 ساعة من عرضه حوالي مليون و886 ألف جنيه، ليعزز موقعه في صدارة قائمة الأفلام الأجنبية المعروضة حاليًا.
يُعد الفيلم، الذي يجمع بين الحركة والمغامرة والخيال، من إخراج وليوس أوناه، ومن تأليف مالكولم سبيلمان ودالان موسون. البطولة في "كابتن أمريكا" تتصدرها شخصية سام ويلسون، الذي يؤديه النجم أنتوني ماكي، في عودة قوية له إلى الشاشة الكبيرة بدور "كابتن أمريكا".
ويشارك في البطولة أيضًا كل من هاريسون فورد في دور رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، ثاديوس روس، وتيم بلاك نيلسون، وشيرا هاس.
تدور أحداث الفيلم في فترة زمنية قصيرة بعد تنصيب ثاديوس روس رئيسًا للولايات المتحدة، حيث يجد سام ويلسون نفسه متورطًا في مؤامرة دولية ضخمة. تتصاعد الأحداث بسرعة، ليصبح ويلسون في سباق مع الزمن للكشف عن المتورطين وراء هذه المؤامرة، في مهمة خطيرة تهدد استقرار العالم بأسره.
وبدأ الفيلم عرضه في دور السينما المصرية في 12 فبراير الجاري، وتمكن من جذب عدد كبير من المتفرجين، مما يعكس الشعبية الكبيرة التي يتمتع بها في مصر.
من المتوقع أن يستمر الفيلم في جذب الأنظار خلال الأسابيع المقبلة، ويحقق المزيد من الإيرادات بفضل قاعدة جماهيرية واسعة تنتظر كل جديد في عالم الأفلام الخيالية.
وفي إطار المنافسة، يواصل "كابتن أمريكا" تألقه في شباك التذاكر إلى جانب العديد من الأفلام الأجنبية الأخرى التي تتنافس على نفس الصدارة، ليظل أحد أبرز أفلام موسم العرض الشتوي في مصر.
دعوات بوقف عرض الفيلم
ومن ناحية أخرى، طالبت الحملة الشعبية المصرية لمقاطعة إسرائيل، في بيان رسمي لها، بمنع عرض فيلم "كابتن أمريكا: Brave New World" في دور العرض المصرية.
وجاء في البيان أن الحملة تشعر بالقلق تجاه محتوى الفيلم الذي يُنتظر عرضه في منتصف فبراير 2025، بسبب تضمينه ممثلة إسرائيلية في دور "صبرا"، بطلة خارقة ترتدي زيًا يحمل علم كيان الاحتلال الإسرائيلي. وأكد البيان أن هذا يُعد ترويجًا مباشرًا للعدو الصهيوني.
في إطار هذه المطالبة، أفادت الحملة بأنها قامت بإرسال خطاب رسمي إلى هيئة الرقابة على المصنفات الفنية في مصر، بالإضافة إلى الشركة المسؤولة عن توزيع الفيلم في البلاد، تطالب فيه بمنع عرض الفيلم الذي وصفته بأنه "داعم للعدو الصهيوني".
يُذكر أن هذه المطالبة تأتي في وقت حساس بالنسبة للعلاقات المصرية مع إسرائيل وتثير جدلًا واسعًا في الأوساط الشعبية.
الأزمة المتعلقة بالفيلم لم تتوقف عند هذا الحد، فقد أثارت الأيام الماضية أيضًا جدلًا واسعًا بين شركة مارفل العالمية، المنتجة للفيلم، وشركة "ميتا" المالكة لموقع "إنستجرام".
تُسلط هذه الوقائع الضوء على التوترات التي قد تطرأ على عرض الأفلام العالمية في المنطقة العربية، خاصة عندما تتعلق بالمحتوى الذي قد يتعارض مع مشاعر الرأي العام في دول مثل مصر.