السبت 22 فبراير 2025
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

أمين سر حركة فتح: القمة العربية المقبلة ستكون مفصلية في تاريخ فلسطين

الفريق جبريل الرجوب،
الفريق جبريل الرجوب، أمين سر اللجنة المركزية لـ حركة فتح

صرح الفريق جبريل الرجوب، أمين سر اللجنة المركزية لـ حركة فتح، إن السلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني يتطلعون للمشاركة في أي إطار تحضيري، سواء كان في القمة السداسية أو غيرها، وصولًا إلى القمة العربية الطارئة التي ستُعقد في القاهرة في السابع والعشرين من فبراير الجاري. 

واعتبر الرجوب في مداخلته عبر تطبيق "زووم" في برنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على قناة ON، أن هذه القمة ستكون مفصلية في تاريخ النضال الفلسطيني، وفي مصير القضية الفلسطينية التي تظل القضية المركزية للعالم العربي.

وأشاد الرجوب بالجهود المصرية على جميع الأصعدة، مؤكدًا أن الدور القيادي المصري، ممثلًا في الرئيس عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية السفير بدر عبد العاطي، يشكل مصدر طمأنينة. 

وأضاف أمين سر حركة فتح أن مخرجات القمة ستصب في مصلحة القضية الفلسطينية، وستساهم في توفير كل وسائل الصمود والحماية للشعب الفلسطيني، بما يضمن بقائه على أرضه في ظل الظروف الصعبة.

وأشار إلى أن الفلسطينيين يحتاجون إلى "عناصر ضغط حقيقية" على الاحتلال لوقف جرائمه المستمرة ومحاولاته لكسر إرادة الشعب الفلسطيني وتهجيره، بالإضافة إلى السعي لنفي فلسطين، بما في ذلك شعبها وتاريخها ومقدساتها.

حول المقترح المصري لإعادة الإعمار في غزة دون تهجير، أوضح الرجوب أن قنوات الاتصال بين السلطة الفلسطينية ومصر مفتوحة.

 وأعرب عن ثقتهم التامة في القيادة المصرية، مشددًا على أن القضية الفلسطينية جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، مضيفًا أن التنسيق مستمر، خصوصًا في ما يتعلق بالمرحلة التالية للحرب في غزة.

أمين سر فتح: السلطة الفلسطينية ستدير قطاع غزة

وأوضح الرجوب أن الرؤية المشتركة في إدارة قطاع غزة بعد الحرب هي أن تظل السلطة الفلسطينية جزءًا من إدارة القطاع، مع الحفاظ على وحدة الأراضي الفلسطينية والنظام السياسي الفلسطيني، وضمان تقديم الخدمات والرعاية لكل الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية وشرق القدس.

وفيما يتعلق بتصريحات بعض قيادات حركة حماس بعدم المشاركة في إدارة غزة في المرحلة المقبلة، قال الرجوب: "نحن في حركة فتح نعتبر أن بناء مقاربة سياسية بين فتح وحماس أمر ضروري في هذه المرحلة، خاصة فيما يتعلق بقرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية التي تهدف إلى حل الصراع من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة على جميع الأراضي الفلسطينية."

كما أكد الرجوب أن هناك رؤية نضالية مستقبلية تتطلب أن يكون الخيار الاستراتيجي في المرحلة المقبلة هو المقاومة الشعبية الشاملة، داخل إطار تنظيمي جديد لمنظمة التحرير الفلسطينية، يضم كافة الفصائل، بما فيها حماس والجهاد الإسلامي، تحت مظلة المنظمة، مع الالتزام بالقرارات التي اعتمدتها المنظمة باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

وأشار الرجوب إلى أن هذه الرؤية ستؤدي إلى حوار وطني شامل برعاية مصرية، يهدف إلى تحقيق أربعة أهداف رئيسية: وضع مفهوم موحد للحل السياسي يتم التوافق عليه من جميع القوى الوطنية، تحديد استراتيجية واضحة للمقاومة المستقبلية، إقرار شكل الدولة الفلسطينية المنتظرة كدولة تعددية ذات نظام سياسي شامل وسلاح واحد وأجهزة أمنية موحدة، وأخيرًا بناء شراكة وطنية فلسطينية عبر عملية ديمقراطية تقوم على الاحتكام إلى صناديق الاقتراع بدلاً من صناديق الرصاص.

تم نسخ الرابط