ما أكثر ما يستحب فعله في رمضان؟ .. مفتي الجمهورية يجيب
ما أكثر ما يستحب فعله في رمضان .. أكد الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، أن الأعمال التي تساهم في تحقيق الخير للإنسان وتعود عليه بفائدة في شهر رمضان المبارك تُعد من الأعمال المستحبة التي يجب على المسلم الحرص عليها، مشيرًا إلى أن شهر رمضان يمثل فرصة عظيمة للقيام بالأعمال الصالحة التي تقوي العلاقة بالله وتساهم في تعزيز التراحم والتكافل الاجتماعي.
موائد الإفطار من أكثر ما يستحب فعله في رمضان
وفي حديثه مع الإعلامي حمدي رزق خلال برنامج "اسأل المفتي" على قناة "صدى البلد"، أضاف الدكتور عياد أن أكثر ما يستحب فعله في رمضان هو الإنفاق في سبيل الله، خاصة إقامة موائد الإفطار للصائمين، التي تُعد من أسمى الأعمال التي تقرب المسلم من الله وتساهم في نشر روح التعاون والمساعدة بين أفراد المجتمع.
كما تناول المفتي مسألة الزكاة في حديثه، مؤكدًا على ضرورة إخراج الزكاة وفقًا لأحكامها الشرعية، حيث يجب أن يتم إخراجها بعد بلوغ النصاب ومرور الحول، مشيرًا إلى أن الزكاة تعتبر فريضة من الله لا يجوز التهاون فيها.
3 ورغم ذلك، أوضح المفتي أنه يمكن دفع الزكاة قبل موعدها إذا دعت الحاجة لذلك، كما يمكن توزيعها على مدار العام وفقًا لقدرة الشخص، خاصة لأولئك الذين يعملون في مجالات الأعمال ويمتلكون القدرة على حساب وتقسيم أموال الزكاة بانتظام.
أهمية عبادة الزكاة ووجوبيتها
وعن ما أكثر ما يستحب فعله في رمضان أشار المفتي إلى أهمية أن يتذكر المسلم دائمًا أن الزكاة ليست مجرد عبادة مالية، بل هي أداة من أدوات التكافل الاجتماعي التي تعزز من الوحدة والمساواة بين أفراد المجتمع. وتابع قائلاً: "أقيموا الصلاة وآتوا الزكاة" هي دعوة مباشرة من الله لتفعيل مبدأ التكافل والعدالة الاجتماعية.
وفيما يتعلق بقضاء أيام رمضان، أشار الدكتور عياد إلى أنه في حال دخول النصف الثاني من شهر شعبان، فإن قضاء الأيام الفائتة من رمضان جائز وواجب، رغم بعض الأحاديث التي نهت عن صيام النوافل في هذه الفترة. وأكد المفتي أن هذه الأحاديث لا تعني تحريم قضاء ما فات من أيام رمضان، بل تتعلق فقط بصيام التطوع.
خلال اللقاء، تطرق المفتي أيضًا إلى أهمية الحفاظ على العلاقات الطيبة بين المسلم وربه، مشيرًا إلى أن أعمال البر في رمضان يجب أن تتعدى حدود العبادة الشخصية إلى دور إيجابي في خدمة المجتمع وتعزيز الروح الجماعية.