ناسا: كويكب يقترب بشدة من الأرض 2025.. علماء يكشفون التفاصيل
ناسا كويكب يقترب بشدة من الأرض 2025، لو أخبرنا أحدهم أن كويكبًا من الفضاء يتجه نحو الأرض بسرعة آلاف الأميال في الساعة، وقد يصطدم بها، لظننا أن هذا محض خيال علمي أو من نسج أفلام هوليوود، ولكن الحقيقة تختلف، حيث يقترب كويكب تم اكتشافه في نهاية العام الماضي من الأرض، ويُحتمل أن يكون أكبر من تمثال الحرية في نيويورك، إذ يبلغ قطره بين 40 و90 مترًا، وأطلق عليه العلماء اسم "024 YR4".
ناسا كويكب يقترب بشدة من الأرض 2025
يقترب الكويكب بينو في تطور مقلق، رفع العلماء من احتمالية اصطدام الكويكب بالأرض إلى 2.3% (أي واحد من كل 43 احتمالًا)، وحددوا تاريخ الاصطدام المتوقع في 22 ديسمبر 2032، وفي هذا السياق، أكد أحد العلماء أن منع هذا الاصطدام قد يكون أمرًا مستحيلاً، حتى إذا تم تنفيذ مهمة لتحويل مسار الكويكب.
ثمة وقت قليل للإنقاذ وفي حديثه عن الوضع، ذكر روبن جورج أندروز، عالم البراكين المقيم في لندن، أن لديهم أقل من 8 سنوات للتعامل مع هذه الأزمة، وأنه قد يتطلب الأمر 10 أعوام أو أكثر لبناء وتنفيذ مهمة ناجحة لتحويل مسار الكويكب.
ناسا كويكب يقترب بشدة من الأرض 2025..هل يمكن إيقافه؟
أثبتت مهمة اختبار إعادة توجيه الكويكب التابعة لوكالة ناسا (DART) أنها واحدة من أعظم الإنجازات العلمية في التاريخ، حيث تم استخدام مركبة فضائية اصطدمت بكويكب ديمورفوس في سبتمبر 2022 لتغيير مساره ومع ذلك، أشار العلماء إلى أن معظم الكويكبات ليست صخورًا صلبة، بل هي "أكوام من الأنقاض"، ما يزيد من صعوبة مهمات التوجيه.
ناسا كويكب يقترب بشدة من الأرض 2025.. خطر الكويكبات
تأثيرات قد تكون كارثية إن الكويكب 2024 YR4 قد يشكل تهديدًا حقيقيًا، بينما إذا سقط في الصحراء أو المحيط لن يتسبب في أضرار، فإن الاصطدام في منطقة مأهولة بالسكان قد يؤدي إلى تدمير واسع النطاق وعادةً، تصطدم الأرض بأجرام بحجم ملعب كرة قدم كل 5000 عام، بينما يشير الخبراء إلى أن كويكبًا قادرًا على إنهاء الحضارة يضرب الأرض كل مليون عام.
الاستعداد لمواجهة الكويكبات في تقرير سابق لوكالة ناسا
تم التأكيد على أن البشر ليسوا مستعدين بشكل كافٍ للتعامل مع تهديد الكويكبات، حتى في حال اكتشافها قبل 14 عامًا، ويُعتقد أن حجم الكويكب 2024 YR4 مشابه لكويكب تونغوسكا الذي ضرب الأرض في عام 1908، مما أدى إلى تدمير 2150 كيلومترًا مربعًا من الغابات وأدى إلى وفاة عدة أشخاص.
في النهاية، يبقى تهديد الكويكبات أحد المخاطر الكبرى التي قد تواجهها الأرض في المستقبل، وما لم نتخذ خطوات جادة لمعالجته، فإن العواقب قد تكون كارثية.
