الدول العربية تتفق على رفض المقترحات الأميركية بشأن غزة.. لا لتهجير الفلسطينيين

أكدت المجموعة العربية في الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، رفضها التام لـ "تهجير الفلسطينيين" من قطاع غزة، مشيرة إلى أن هذا الإجراء يعد "انتهاكًا صريحًا" لاتفاقية جنيف.

الدول العربية تجدد رفضها لاقتراح ترامب بتهجير الفلسطينيين من غزة وتؤكد التزامها بحل الدولتين

وأعرب بيان مشترك صادر عن المجموعة عن ضرورة أن يرفض المجتمع الدولي بشكل موحد هذه المقترحات ويؤكد عدم شرعيتها وفقاً للقانون الدولي.

وأوضح البيان أن "التهجير غير مقبول، سواء كان ضد الفلسطينيين أو أي شعب آخر"، وأكد أن الدول الموقعة على البيان تأمل في رؤية "ريفيرا فلسطينية غزاوية في دولة فلسطين المستقلة والمعترف بها دوليًا".

مجلس الأمن مطالب بتطبيق قرار 2735 لحماية المدنيين الفلسطينيين في غزة

ودعا البيان "مجلس الأمن إلى دعم تطبيق القرار 2735، الذي يطالب بوقف فوري وكامل لإطلاق النار وعودة المدنيين الفلسطينيين إلى منازلهم في جميع مناطق غزة".

كما شدد البيان على أهمية "التوزيع الآمن والفعال للمساعدات الإنسانية" ورفض أي محاولات لتغيير الوضع الديمغرافي أو الإقليمي في غزة، بما في ذلك أي إجراءات تهدف لتقليص أراضي القطاع، مؤكدًا التزام المجموعة العربية بحل الدولتين وفقًا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.

من جانبه، أكد المندوب الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، السفير رياض منصور، أن "ما نحتاج إليه اليوم هو أفق سياسي يفتح الأبواب أمام السلام".

وفي خطوة نادرة من التنسيق العربي، اجتمعت الدول العربية لتوحيد مواقفها ضد مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يقضي بنقل الفلسطينيين من غزة إلى الأردن ومصر، وكثفت دول عربية بارزة، بما في ذلك حلفاء الولايات المتحدة مثل مصر والأردن والسعودية والإمارات وقطر، جهودها الدبلوماسية لرفض هذا الطرح، مؤكدة على رفض "اقتلاع الفلسطينيين" من أراضيهم.

ويقضي مقترح ترامب بأن تصبح ملكية قطاع غزة للولايات المتحدة، مع انتقال السكان إلى الأردن ومصر دون حق العودة بعد إعادة الإعمار، ويرغب ترامب في تحويل القطاع المدمر إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".

مصر تستضيف قمة عربية طارئة لبحث تطورات القضية الفلسطينية بعد مقترح ترامب

وأعلنت مصر عن استضافة قمة عربية طارئة في نهاية فبراير لبحث "التطورات الخطيرة للقضية الفلسطينية"، وأضافت أنها ستقدم "رؤية شاملة" لإعادة إعمار غزة مع ضمان بقاء الفلسطينيين في أرضهم. 

كما حصلت القاهرة على موافقة مبدئية لعقد اجتماع وزاري طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي بعد القمة المرتقبة.