حكم صيام النصف من شعبان .. سعاد صالح: ليس سنة عن النبي
حكم صيام النصف من شعبان.. قالت الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، إن الدعاء يعد من أعظم العبادات التي يمكن للمسلم القيام بها للتقرب إلى الله سبحانه وتعالى في ليلة النصف من شعبان.
حكم صيام النصف من شعبان
وأكدت صالح أن ما يروج حول صيام يوم النصف من شعبان، ليس من السنن الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم، لافتة إلى أن الدعاء يعتبر من أهم العبادات التي يمكن للمسلم فعلها في هذه الليلة.
واستشهدت بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم عندما كان يدعو قائلًا: "اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا"، مشيرة إلى أن هذه الليلة هي ليلة نزول الكتاب الذي يحدد مصير كل فرد ويحاسب عليه.
وأضافت أن المستحب في هذه الليلة هو الإكثار من طلب العفو والمغفرة من الله سبحانه وتعالى، بالإضافة إلى قراءة القرآن الكريم، وخاصة سورة البقرة، لما تحتويه من أحكام وعبادات هامة تنظم حياة الأمة الإسلامية.
فضل ليلة النصف من شعبان
تتميز ليلة النصف من شعبان بمكانة خاصة في قلوب المسلمين، حيث إنها ليلة الرحمة والمغفرة، ويحرص المسلمون على إحيائها بالدعاء والتقرب إلى الله، ويمكن الدعاء في هذه الليلة المباركة ببعض الأدعية التي وردت في القرآن الكريم، ومنها:
- طلب الهداية والثبات على الطريق المستقيم: ﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ﴾ [الفاتحة: 6-7].
- قبول الأعمال والطاعات: ﴿رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾ [البقرة: 127].
- طلب الخير في الدنيا والآخرة: ﴿رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾ [البقرة: 201].
- الصبر والثبات في مواجهة الشدائد: ﴿رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ﴾ [البقرة: 250].
- طلب المغفرة والرحمة من الله: ﴿رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا﴾ [البقرة: 286].
- رفع المشقة والتخفيف عن المؤمنين: ﴿رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا﴾ [البقرة: 286].
- طلب الرحمة والعفو عن الذنوب: ﴿رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ﴾ [البقرة: 286].
- الثبات على الإيمان وطلب الرحمة: ﴿رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ﴾ [آل عمران: 8].
- الاستغفار من الذنوب وطلب الوقاية من العذاب: ﴿رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾ [آل عمران: 16].
- طلب الذرية الصالحة: ﴿رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ﴾ [آل عمران: 38].
- الثبات على الإيمان واتباع الحق: ﴿رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ﴾ [آل عمران: 53].
- الاستغفار وطلب النصر والثبات: ﴿رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ﴾ [آل عمران: 147].
- التوكل على الله في جميع الأمور: ﴿حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ﴾ [آل عمران: 173].
- التأمل في خلق الله وطلب النجاة من العذاب: ﴿رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾ [آل عمران: 191].
- طلب المغفرة والرحمة ودخول الجنة: ﴿رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ﴾ [آل عمران: 193].
- طلب الوفاء بوعد الله للمؤمنين: ﴿رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ﴾ [آل عمران: 194].
