الأربعاء 12 فبراير 2025
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

تفسير قوله تعالى "قد نرى تقلب وجهك فى السماء".. علي جمعة يوضح

تفسير قوله تعالى
تفسير قوله تعالى "قد نرى تقلب وجهك فى السماء"

تفسير قوله تعالى "قد نرى تقلب وجهك فى السماء".. يهتم الكثير من المسلمين بمعرفة تفسير القرآن الكريم، حيث تحمل كل آية قرآنية قصة ودرس من الله تعالى لعباده، ومن ضمن الآيات التي يبحث المسلمون عن تفسيرها، قوله تعالى {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ}.

تفسير قوله تعالى قد نرى تقلب وجهك فى السماء

وفي هذا الصدد، قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الجمهورية الأسبق، إن قوله تعالى: {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ} [البقرة: 144]، يشير إلى رغبة النبي -صلى الله عليه وسلم- واشتياقه لوجه الله تعالى، خاصة بعد أن كان يتوجه إلى بيت المقدس في صلاته، وعندما هاجر إلى المدينة أصبح بيت المقدس شمالًا والكعبة جنوبًا.

تفسير قوله تعالى "قد نرى تقلب وجهك فى السماء"

وأضاف أن النبي -صلى الله عليه وسلم- استمر متوجهًا إلى بيت المقدس لمدة ثمانية عشر شهرًا، حتى جاء الأمر الإلهي بتحويل القبلة إلى الكعبة المشرفة.

وأشار جمعة إلى أن التحول إلى القبلة التي يرضاها الله تعالى كان استجابة لدعاء النبي صلى الله عليه وسلم، ويعبر عن رضا الله ورضا النبي، حيث قال تعالى: {فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا}، موضحًا أن استعمال كلمة "ترضاها" بدلًا من "نرضاها" كان بمثابة مقام دلال على مكانة النبي صلى الله عليه وسلم، فقد كان مراد النبي متوافقًا مع مراد الله تعالى، كما ذكرت السيدة عائشة رضي الله عنها: "إني أرى الله يسارع في هواك".

حكمة تحويل القبلة في النصف من شعبان

تعد ليلة النصف من شعبان محطّة مفصلية في تاريخ الأمة الإسلامية، حيث شهدت حدثًا عظيمًا وهو تحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى الكعبة المشرفة، الأمر الذي أعاد المسلمين إلى القبلة التي بنيت على يد الخليل إبراهيم عليه السلام. 

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن أحد سبب تحويل القبلة هو استجابة الله سبحانه وتعالى لدعاء النبي صلى الله عليه وسلم، الذي كان يكثر من رفع وجهه إلى السماء في مناجاة لله.

وتابع: وقد استجاب الله لدعاء نبيه قائلاً: {فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا}، منوهًا أن هذا التحويل كان بمثابة إشارة إلى أن الله تعالى يستجيب للأنبياء ويحقق مراداتهم.

وأضافت أن الحكمة الثانية من تحويل القبلة كانت اختبارًا للمؤمنين، حيث كان لا بد أن يتحولوا مع النبي صلى الله عليه وسلم في صلاتهم إلى القبلة الجديدة، وكان هذا بمثابة اختبار حقيقي للإيمان والطاعة، حيث دعا الله تعالى المسلمين إلى اتباع أمره وأمر نبيه، محذرًا من مخالفة هذا الأمر بقوله: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}.

تم نسخ الرابط