بريطانيا: بدء محاكمة المتهم بطعن سلمان رشدي مؤلف آيات شيطانية
![محاكمة المتهم بطعن](/UploadCache/libfiles/31/7/800x450o/56.jpg)
استمع المحلفون إلى كيفية وقوع هجوم بالسكين، على الروائي سلمان رشدي، مؤلف رواية آيات شيطانية، في غضون ثوانٍ أثناء محاضرة في نيويورك عام 2022، وكيف اقترب من الموت، وذلك في بيان افتتاحي للمدعي العام، يوم الاثنين، في محاكمة الرجل المتهم بمحاولة قتل المؤلف.
وقال المدعي العام لمنطقة تشوتوكوا جيسون شميت، لهيئة المحلفين إن الشاعر الذي قدم محاضرة عن حماية الكتاب من الأذى، كان بالكاد في جملته الثانية عندما قفز المتهم "هادي مطر" إلى مسرح الهواء الطلق، بمؤسسة تشوتوكوا وقام بحوالي 10 خطوات جريًا نحو رشدي الجالس.
وقال شميدت "من دون تردد، وبمجرد وصوله إلى سلمان رشدي، قام هادي مطر، عمدًا وبقوةٍ وكفاءة عالية وبسرعة بالغة بطعن سلمان رشدي بالسكين مرارا وتكرارا وتكرارا وتكرارا".
![](/Upload/libfiles/31/7/53.png)
وكان رشدي، الذي قضى معظم فترة التسعينيات مختبئًا في المملكة المتحدة بعد تلقيه تهديدات بالقتل بسبب روايته "آيات شيطانية" التي صدرت عام 1989، قد تعرض للطعن حوالي 15 مرة: في الرأس والرقبة والجذع واليد اليسرى، مما أدى إلى فقدان عينه اليمنى وإلحاق الضرر بالكبد والأمعاء.
ومن المقرر أن يدلي المؤلف، البالغ من العمر 77 عاما، بشهادته بشأن إصاباته في محكمة مقاطعة تشوتوكوا في مايفيل، نيويورك، على بعد بضعة كيلومترات إلى الشمال من مؤسسة تشوتوكوا، وهي ملاذ فني ريفي.
ودفع هادي مطر - 26 عامًا، ببراءته من تهمة محاولة القتل من الدرجة الثانية، والتهمة الأخيرة هي جرح هنري ريس ـ المؤسس المشارك لمدينة اللجوء في بيتسبرج، حيث كان يجري المحاضرة مع رشدي في ذلك الصباح، ومن المقرر أيضًا أن يدلي ريس بشهادته.
![](/Upload/libfiles/31/7/54.jpg)
وهتف مطر بعد دخوله قاعة المحكمة، قبل دخول هيئة المحلفين: "فلسطين حرة، فلسطين حرة"، بينما أكدت لين شافر، محامية الدفاع عنه، لهيئة المحلفين في بيانها الافتتاحي إن الادعاء لن يتمكن من إثبات عنصر القصد.
وقد ذهب المؤلف، الذي نشأ في عائلة مسلمة من كشمير، إلى الاختباء تحت حماية الشرطة البريطانية في عام 1989 بعد أن أعلن آية الله روح الله الخميني، المرشد الأعلى لإيران آنذاك، أن كتاب "آيات شيطانية" كتاب تجديفي.
ودعا الخميني المسلمين إلى قتل الروائي وأي شخص متورط في نشر الكتاب، مما أدى إلى رصد مكافأة بملايين الدولارات وجريمة قتل المترجم الياباني لرشدي، هيتوشي إيجاراشي، في عام 1991.
![](/Upload/libfiles/31/7/55.webp)
وفي عام 1998، أعلنت الحكومة الإيرانية أنها لن تدعم هذه الفتوى بعد الآن، وأنهى رشدي سنوات عزلته، وأصبح من أتباع التجمعات الأدبية في مدينة نيويورك، حيث يعيش.
أوضح مطر لصحيفة نيويورك بوست، إنه سافر من نيوجيرسي بعد أن رأى الإعلان عن الحدث الذي أقيم لرشدي لأنه يكره الروائي، الذي هاجم الإسلام، حيث يحمل مطر، الجنسية المزدوجة من الولايات المتحدة ولبنان، وإنه فوجئ بنجاة رشدي، حسبما ذكرت صحيفة بوست.
وفي حالة إدانته بتهمة الشروع في القتل، يواجه السيد مطر عقوبة قصوى بالسجن لمدة 25 عامًا.